قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، إن الأمن الغذائي يتحقق عندما تتوفر لجميع الناس في كل الأوقات، الإمكانات المادية والاجتماعية والاقتصادية للحصول على أغذية كافية ومأمونة ومغذية تلبي احتياجاتهم التغذوية وتناسب أذواقهم الغذائية للتمتع بحياة موفورة النشاط والصحة.

وتابعت المنظمة في تقرير لها  أن معدلات الجوع في المنطقة العربية واصلت مسارها التصاعدي منذ عام 2014. ففي عام 2021، بلغ عدد الأشخاص الذين عانوا من نقص التغذية في المنطقة 54 مليون، أو ما يعادل 12.2% من إجمالي سكان المنطقة، وهذه زيادة مستمرة خلال العقدين الماضيين وهي قريبة من الرقم الأعلى المسجل عام 2011 عندما عصفت بالمنطقة ثورات شعبية عارمة.

وأدت جائحة كورونا، التي عصفت بالمنطقة في عام 2020، إلى زيادة مستويات الجوع في جميع أنحاء المنطقة، مما أثر على البلدان بمختلف مستويات دخلها وبصرف النظر عما إذا كانت تعاني من نزاعات أم لا. وسجل أعلى معدل لانتشار نقص التغذية في المنطقة في عام 2021 في اليمن التي تعاني من نزاع وتصنف على أنها من البلدان ذات الدخل المنخفض.

وقد واصلت معدلات انتشار انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد منحناها التصاعدي، لتؤثر سلباً على ما يقدر بنحو 154 مليون شخص في عام 2021، بزيادة قدرها 11 مليون شخص عن عام 2020، وارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل مطرد منذ عام 2014.

وقدرت نسبة الأشخاص الذين عانوا من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد في عام 2021 بنحو 34.7% من إجمالي عدد سكان المنطقة، وكانوا غير قادرين على الحصول ما يكفيهم من الغذاء المغذي في أغلب الأحيان. ويمثل عدد الأشخاص المعرضين للمعاناة من انعدام الأمن الغذائي الحاد مقياساً آخراً لتقدير مستويات انتشار الجوع وقد نما هذا العدد أيضاً بالتزامن مع زيادة انتشار نقص التغذية. وفي عام 2021، عاني ما يقدر بنحو 53 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بزيادة قدرها 5 ملايين شخص عن العام السابق.