تم إجلاء رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بدون أن يصاب بأذى بعد انفجار في ميناء غربي البلاد، اليوم السبت، حسبما ذكرت قناة (إن إتش كيه) التلفزيونية، وألقت السلطات القبض على مشتبه به بزعم إلقاء متفجرات.

كان كيشيدا يزور ميناء سايكازاكي في محافظة واكاياما لتشجيع مرشح حزبه الحاكم في الانتخابات المحلية.

وقالت قناة (إن إتش كيه) إن الانفجار وقع قبل أن يبدأ رئيس الوزراء خطابه مباشرة. وأضافت أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات في الحادث ونقل كيشيدا إلى مقر شرطة محافظة.

وتحدّث عدد من وسائل الإعلام، بما فيها وكالة كيودو للأنباء، عن إلقاء جسم يشبه “قنبلة دخان” لكن يبدو أنه لم تكن هناك إصابات أو أضرار في مكان الواقعة.

كما ألقي القبض على رجل يعتقد أنه مشتبه به في مكان الحادث السبت. وأظهرت لقطات من قناة (إن إتش كيه) عدة أفراد شرطة يرتدون زيا عسكريا وفي ثياب مدنية يتجمعون حول الرجل ويطرحونه أرضا ويسحبونه إلى أحد الجوانب.

قالت القناة إن المشتبه به، الذي قيل فقط إنه شاب، ألقى المتفجرات.

كما ذكرت إحدى الشهود للقناة إنها كانت وسط الحشد ورأت شيئًا ما يطير من الخلف وإن هناك ضوضاء عالية مفاجئة وهربت مع أطفالها.

وفي وقت لاحق، قال كيشيدا في مطلع بعد الظهر بالتوقيت المحلي أمام محطة واكاياما على بعد كيلومترات فقط من موقع الحادث “سمع دوي انفجار قوي (…) تحقق الشرطة في التفاصيل. أود أن اعتذر على القلق الذي لحق بالناس”.

وأضاف “نحن في خضم حملة انتخابية مهمة للبلاد وعلينا العمل معا لانجاحها”.

ويشارك كيشيدا في تجمع آخر بعد الظهر في شيبا قرب طوكيو.

قال شاهد آخر إن الناس كانوا يصرخون وإنه رأى شخصًا يُقبض عليه قبل وقوع الانفجار مباشرة.

يأتي الحادث بعد 9 أشهر فقط من اغتيال رئيس الوزراء الأسبق شينزو آبي أثناء إلقائه خطابًا في حملة انتخابية في مدينة نارا الغربية.

صدم الاغتيال البلاد ووجد تحقيق لاحق ثغرات في عملية تأمين آبي وأدى إلى تعزيز الإجراءات الأمنية للشرطة اليابانية.

يأتي الهجوم الأخير أيضًا في الوقت الذي تبدأ فيه سلسلة الاجتماعات الوزارية لمجموعة السبع نهاية الأسبوع قبل قمة تستمر من 19 حتى21 مايو/ آيار التي سيستضيفها كيشيدا في هيروشيما.

يأتي هجوم السبت قبل الانتخابات المحلية التي تجري على مستوى البلاد، بما في ذلك انتخابات فرعية لمقعد شاغر في مجلس النواب بالبرلمان، ومن المقرر إجراء الانتخابات في 23 أبريل/ نيسان.