استقبل السودانيون بعدد من أحياء الخرطوم وأم درمان وبحري، أول أيام عيد الفطر المبارك وسط دوي الانفجارات، وقذائف الطائرات وأصوات الرصاص، التي منعت معظمهم من خروجهم لأداء صلاة العيد.

وتحولت الميادين التي كانت تعج بالمصلين، في تلك المناطق خلال الأعياد الماضية، إلى ساحة أشباح، كما وصفتها التقارير الإعلامية، واختفت أصوات المصلين الذين كانت تعلوا أصواتهم بتكبيرات العيد، وأصبحت الشوارع خالية من المصلين، وحبست الأسر في المنازل.

اشتباكات في الخرطوم بأول أيام عيد الفطر

وشهدت أحياء من العاصمة السودانية الخرطوم في أول أيام عيد الفطر وقع قنابل الطائرات والمدافع الثقيلة في هجوم للجيش، حيث أوضحت قيادة القوات المسلحة إنها تقوم بعملية تمشيط بري في كامل الخرطوم، بعد ما وصفته بـ نجاح عملية حسم جوي استهدفت نقاط وجود قوات الدعم في الخرطوم فجر اليوم.

وتأتي هذه التطورات بعد موافقة قوات الدعم السريع على هدنة إنسانية مدتها 72 ساعة تبدأ من 6 صباح الجمعة، بناء على تفاهمات دولية وإقليمية ومحلية، حيث أوضحت قوات الدعم السريع في بيانها: بناء على تفاهمات دولية وإقليمية ومحلية وافقنا على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة، تبدأ من الساعة السادسة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي، وننوه إلى أن الهدنة تأتي تزامنا مع عيد الفطر المبارك.

دعوات لوقت القتال في السودان

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، يوم الخميس الأطراف المتحاربة في السودان الالتزام بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام على الأقل حتى يتمكن المدنيون المحاصرون في مناطق النزاع من الحصول على العلاج والغذاء والإمدادات الأساسية الأخرى.

وتزامنت دعوته لوقف إطلاق النار مع حلول عيد الفطر، عقب اجتماع افتراضي حول الأزمة، عقده الاتحاد الأفريقي، وضم اجتماع الاتحاد الأفريقي الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، وتكتل شرق إفريقيا والاتحاد الأوروبي، ودولا ملتزمة بإنهاء الاشتباكات في السودان المستمرة منذ أسبوع.