الصباح العربي
السبت، 27 أبريل 2024 06:48 مـ
الصباح العربي

دين وحياة

مفتي الجمهورية يلقي محاضرة تاريخية بجامعة أليجرا الهندية العريقة

الصباح العربي

مفتي الجمهورية في محاضرته بجامعة أليجرا الهندية العريقة:

- فخورون بحضارتنا ولا نتنكر للحضارات الأخرى.. وكل من يعمل على التنمية في العالم شريك لنا

- الإسلام نَسق عالمي مفتوح دعا المسلمين إلى ضرورة بناء الجسور مع الآخر وأقام حضارة إنسانية وسعت كل الملل

- جهود دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تؤكد أن الإسلام لا يقف موقفًا عدائيًّا من أي دين

- العالم أحوج ما يكون إلى منتديات تعين على حوارٍ حقيقي نابع من الاعتراف بالهويات والخصوصيات

- نحتاج إلى رسم صورة صحيحة لعلاقة المسلم بغير المسلم يكون الأصل فيها علاقة محبة ومودة وتعايش

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الإسلام نسق عالمي مفتوح، لم يسعَ أبدًا إلى إقامة الحواجز بين المسلمين وغيرهم؛ وإنما دعا المسلمين إلى ضرورة بناء الجسور مع الآخر بقلوب مفتوحة.

وأضاف خلال كلمة تاريخية لفضيلته بجامعة أليجرا الهندية العريقة، أن الإسلام أقام حضارة إنسانية أخلاقية وسعت كل الملل والفلسفات والحضارات وشاركت في بنائها كل الأمم والثقافات، مشيرًا إلى أننا -نحن المسلمين- استوعبنا تعددية الحضارات، وأننا فخورون بحضارتنا لكننا لا نتنكر للحضارات الأخرى، فكل من يعمل على التنمية البنَّاءة في العالم شريك لنا.

وتابع فضيلة المفتي كلمته موضحًا أنَّ مقاصد الشريعة الإسلامية، ومن أهمها حفظ النفوس، لا تتحقق إلا بنشر قيم السلام والتعايش والتعاون المشترك بين كل من ينتمون للإنسانية ويحبون الخير ويسعون إلى البناء والتنمية والتعمير على مستوى الحكومات والمؤسسات والشعوب، حيث أرسى الإسلام قواعد وأسسًا للتعايش مع الآخر في جميع الأحوال والأزمان والأماكن، بحيث يصبح المسلمون في تناسق واندماج مع العالم الذي يعيشون فيه، بما يضمن تفاعلهم مع الآخر وتواصلهم معه.

ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أنه يجب التركيز علي القواسم المشتركة بين الأديان وإدراك أتباع الأديان المختلفة؛ لأن هذه القواسم المشتركة تعدُّ إدراكًا واعيًّا، والعالم أحوج ما يكون إلى منتديات تعين على حوارٍ حقيقي نابع من الاعتراف بالهويات والخصوصيات، مشددًا على ضرورة وجود حوار لا يسعى لتأجيج نيران العداوة والبغضاء أو فرض الهيمنة على الآخر، حوار قائم على أساس التعددية الدينية والتنوع الثقافي، ولا ينقلب أبدًا إلى حديث أحادي.

كما أشار إلى أن التمسك بالقيم الدينية وفي مقدمتها الرحمة والسلام والمحبة سينزع فتيل أي نزاعات تنشأ بين البشر بسبب الدين، وأن مواجهة الأيديولوجيات المنحرفة تحتاج إلى حرب فكرية يتعاون فيها علماء الدين مع صناع القرار ووسائل الإعلام الدولية وكذلك الأوساط الأكاديمية في مجال النشر والبحث، من أجل تفنيد تلك الأيديولوجيات وفضح أفكارهم الخاطئة، عبر إتاحة المجال للعلماء المسلمين الوسطيين لتفكيك تلك الادعاءات الكاذبة والفهم المشوه للقرآن الكريم.

كذلك أكد أن الفتاوى الصحيحة تدعم قيم التسامح والتعايش وتكافح الأفكار الإرهابية والمتطرفة، التي حاولت نشرها الجماعات المتطرفة في العقود الأخيرة عبر فتاوى مغلوطة تعمق من روح الصدام والكراهية مما تسبب في نشر الإرهاب والخوف من الإسلام لدى كثير ممن لم يقرأ ويعرف حقيقة الإسلام السلمية أو اكتفى بما تروجه الجماعات الإرهابية من أفكار وفتاوى مغلوطة فيما اشتهر بالإسلاموفوبيا، مشيرًا إلى أننا نحتاج إلى رسم صورة صحيحة لعلاقة المسلم بغير المسلم يكون الأصل فيها علاقة محبة ومودة وتعايش وتعاون من أجل البناء والتنمية ومقاومة آثار التخلف والجهل والفقر والمرض والتخلص من كل ما يمت إلى الصدام والحروب والعنف وقتل الأبرياء بصلة.

وفي ختام كلمته، أكد فضيلة المفتي أن الإسلام لا يقف موقفًا سلبيًّا ولا عدائيًّا من أي دين أو ثقافة بسبب الاختلاف في الدين، وهذا ما تؤكده دائما فتاوى وبيانات وإصدارات وجهود دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

مفتي الجمهورية يلقي محاضرة تاريخية بجامعة أليجرا الهندية العريقة

دين وحياة

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq