قال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إن قوات بلاده ألحقت أضرارًا نارية بأكثر من 170 هدفًا للعدو خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وأضاف المتحدث لوكالة سبوتنيك، اليوم السبت: “في اتجاه كراسني-ليمان، ألحقت وحدات من مجموعة تسنتر (المركز) الروسية أضرارًا نارية بأكثر من 170 هدفًا في غضون يوم واحد”.

ولفت إلى أنه تم اكتشاف وتدمير نحو 20 موقعا للمدفعية وأكثر من 10 أطقم قذائف هاون من القوميين الأوكرانيين.

كذلك، أعلن الجيش الروسي دمرت أنظمة الدفاع الجوي الروسية صواريخ من نوع نظام المدفعية عالية الحركة “هيمارس” في المناطق القريبة من كريمينا وسيفيرودونيتسك، وفقا للمتحدث.

في سياق متصل، أعلن عضو المجلس الرئيسي للإدارة الإقليمية في مقاطعة زابوريجيا، فلاديمير روغوف، أن الجيش الروسي في المقاطعة بات في حالة تأهب قتالي كامل، قائلا: “عدة خطوط دفاعية جاهزة في المقاطعة والجيش الروسي يتحضر لكل السيناريوهات”.

وكان الجيش الروسي قد أعلن، أمس الجمعة، أن وزير الدفاع، سيرغي شويغو، تفقد القوات والمعدات العسكرية في المنطقة العسكرية بجنوب البلاد، حيث وجه بتوفير الإمدادات العسكرية.

وجاء توجيه شويغو وسط خلاف علني مع قائد مجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوزين، الذي حمّل، في وقت سابق من الجمعة، وزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان مسؤولية مقتل عشرات آلاف الجنود الروس في أوكرانيا بسبب عدم إمداد المجموعة بالذخائر”.

ووفقا لبيان الجيش، فقد أصدر وزير الدفاع أصدر تعليماته بـ”توفير كل ما يلزم القوات في مناطق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا من أسلحة ومعدات بشكل مستمر ومنتظم”.

ميدانيا، يستمر القتال الشرس على جبهات القتال الروسية الأوكرانية، اليوم السبت، وأعلن قائد “فاغنر” أن قواته لا تزال لديها بعض القدرات للتقدم في أرتيوموفسك (باخموت).

وأوضح بريغوجين، بحسب ما نقل مكتبه الإعلامي عبر تليغرام: “على الرغم من النقص الشديد في القذائف، تقدمت وحدات فاغنر الخاصة اليوم حتى 170 مترا في اتجاهات مختلفة وسيطرت على 59.5 ألف متر مربع من المدينة”.

على جانب آخر، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، السبت، أن القوات الجوية شنت 10 غارات على مواقع ارتكاز للقوات الروسية، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأضافت أن الجيش الروسي نفذ 8 ضربات صاروخية و49 غارة جوية وأطلق 82 قذيفة مستخدما أنظمة صواريخ متعددة الإطلاق، مشيرة إلى أن الهجمات الروسية أسفرت عن تضرر وتدمير العديد من منشآت البنية التحتية المدنية، بالإضافة إلى تضرر منازل وإصابة مدنيين، حسبما ذكرت وكالة أنباء “يوكرين فورم” الأوكرانية.

وكان بريغوجين قد قال في وقت سابق إن وحدات “فاغنر” ستبقى في مواقعها في باخموت حتى يوم 9 مايو، ثم “تخرج إلى المعسكرات الخلفية” من أجل “تضميد الجروح”، وتجنيب المقاتلين الخسائر.

على جانب آخر، نقلت شبكة “CNN” عن مصادر أن قولها إن روسيا عملت خلال الأشهر الأخيرة على إعاقة أنظمة الصواريخ التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، وذلك باستخدام أجهزة للتشويش على الصواريخ فلا تستطيع إصابة أهدافها.

ووفقا للمصادر، اضطر المسؤولون العسكريون الأوكرانيون، بمساعدة أميركا، إلى التوصل إلى مجموعة متنوعة من الحلول البديلة مع استمرارهم في استخدام المنظومة الصاروخية الأميركية “هيمارس”.

وبحسب المصادر، فقد أصبحت الأنظمة الأوكرانية، خلال الأشهر الأخيرة، أقل فاعلية بشكل متزايد بسبب النشاط المكثف للروس، مما أجبر المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين على إيجاد طرق لتعديل برنامج توجيه الصواريخ لمواجهة التشويش الروسي المتطور.