بدأ رائدا الفضاء السعوديان، ريانة برناوي وعلي القرني، مهمتهم العلمية على متن محطة الفضاء الدولية (ISS)، ليدشنا مرحلة جديدة للسعودية في قطاع الفضاء، من خلال إجراء 14 تجربة بحثية علمية وتعليمية رائدة في بيئة الجاذبية الصغرى.

ومن بينها ثلاث تجارب تعليمية توعوية، يشارك فيها 12 ألف طالب في 47 مقرا تعليميا بالمملكة، بشكل تفاعلي مع رواد الفضاء عبر الأقمار الصناعية، لتسهم في بناء جيل جديد من القادة والمستكشفين والعلماء، وتحقيق طموحات المملكة ومستهدفات رؤية السعودية 2030 فيما يتعلق ببناء الكوادر البشرية وتعزيز ثقافة البحث والتطوير والابتكار.

وسيتمكن الطلاب من التواصل مع رواد الفضاء السعوديين مباشرة وإجراء تجاربهم بالتزامن معا.

وبثت الهيئة السعودية للفضاء عبر حسابها على تويتر اتصالا، لرائدي الفضاء السعوديين وهما يجريان مع طلاب المدارس بالمملكة تجربة تفاعلية عن “انتشار الألوان السائلة”، عبر بث مباشر من محطة الفضاء الدولية.

وتتضمن أيضا تلك التجارب العلمية، التي سيجريها رائدا الفضاء السعوديان، 6 تجارب في الدماغ والجهاز العصبي، بهدف دراسة تأثير بيئة الفضاء منخفضة الجاذبية وعالية الإشعاع على الدماغ والجهاز العصبي في بيئة الفضاء، لمعرفة مدى التكيف البشري في رحلات الفضاء، وفهم تأثيراتها على صحة الإنسان، وتحديد ما إذا كانت الرحلات آمنة للدماغ.

وسيجرب خلالها اختبار وظائف الأعضاء والأجهزة الحيوية للإنسان في بيئة الجاذبية الصغرى، كقياس تدفّق الدم إلى الدماغ، وتقييم الضغط داخل الجمجمة، والنشاط الكهربائي للدماغ، ومراقبة التغيرات في العصب البصري، بهدف جعل الرحلات الفضائية أكثر أمانًا للإنسان في المستقبل بما يعزّز الجهود الرامية لاستكشاف الفضاء.

كما سينفّذ الرائدان السعوديان 4 تجارب في الخلايا المناعية، لدراسة استجابة الخلايا المناعية للالتهاب في ظروف بيئة الجاذبية الصغرى، ودراسة التغيرات في عمر الحمض الريبونووي خلال عملية الالتهاب باستخدام نموذج خلايا مناعية لمحاكاة استجابة الالتهاب للعلاج الدوائي.

وسيتم أخذ عينات من التجارب المُعدّة على متن المحطة الفضائية الدولية لتحليلها بعد العودة إلى الأرض ومقارنة النتائج، ومن المتوقع أن تسهم النتائج في تقديم فهم أفضل لصحة الإنسان في الفضاء، والكشف عن المؤشرات الحيوية أو العلاجات المحتملة للأمراض الالتهابية في كل من الفضاء والأرض معا، والمعتمدة على التقنية الحيوية.

وأعلن أمس رائد الفضاء السعودي، علي القرني، بدء تجربة الاستمطار الصناعي في الفضاء، مؤكدا أن هذه التجربة ستكون بأيدٍ سعودية بالكامل.

ونشر القرني، عبر حسابه على تويتر فيديو كشف فيه أنه بدأ بتجربة الاستمطار الصناعي في بيئة الجاذبية الصغرى (أو ما يعرف تجاوزًا بانعدام الجاذبية)، موضحا أن “الاستمطار قد يكون مقدمة للعيش في مستعمرات فضائية”.

ولفت إلى أن “تجربته هذه ستساعد على رفع نسبة الاستمطار الصناعي بنسبة 50% حال نجاحها”، مؤكدًا أنه تم تجهيز التجربة بأيادٍ سعودية.