الصباح العربي
الجمعة، 3 مايو 2024 12:47 مـ
الصباح العربي

أخبار عالمية

مهاجرون يسيطرون على سفينة شحن تركية قبالة سواحل إيطاليا

الصباح العربي

نجح رجال يحملون سكاكين قد يكون بعضهم مهاجرين سريين، في السيطرة لفترة قصيرة على سفينة شحن تركية متوجهة إلى فرنسا قبالة مدينة نابولي، إلى أن تدخلت القوات الخاصة الإيطالية.

وذكرت وزارة الدفاع ومصادر حكومية ووسائل إعلام إيطالية لفرانس برس مساء الجمعة ان نحو 15 شخصا سيطروا على طاقم السفينة التجارية “غالاتا سيوايز” التي كانت تبحر في ذلك الوقت قبالة جزيرة إيسكيا في خليج نابولي (جنوب).

وقال وزير الدفاع غويدو كروسيتو، إن قائد السفينة كان قد أبلغ السلطات في أنقرة و”احتجز” مع رجاله تحت تهديد “خناجر” لوح بها بعض المهاجمين الذين حاولوا “خطف” السفينة. وتحدث عن عملية قرصنة.

وقالت وكالة الأنباء الإيطالية إن الشحنة التي كانت في طريقها إلى فرنسا “انحرفت بشكل كبير عن مسارها”.

لكن معلومات مسربة من محققي نابولي السبت أوردت رواية مختلفة لما ذكر من وقائع الجمعة.

فقد ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) والموقع الالكتروني لصحيفة لا ريبوبليكا أن قبطان سفينة الشحن أوضح خلال شهادته أمام المحققين الإيطاليين أنه شاهد رجلين مسلحين بالسكاكين بالقرب من غرفة الآلات في السفينة. لكنهما فشلا من دخولها وانضما إلى المهاجرين السريين الآخرين.

وقال إنه أبلغ السلطات في هذه المرحلة.

وكتبت الصحيفة اليومية نقلاً عن “مصادر مطلعة” أنه “من غير الواضح حتى اليوم ما غاية المسافرين السريين من استخدام السكاكين”.

وأضافت “لذلك ليس من الواضح ما إذا كانت هناك محاولة خطف أم لا”، مشيرة إلى عدم وجود أي تهمة في هذه المرحلة.

لكن وسائل إعلام إيطالية ذكرت أن المهاجرين قد لا يكون هدفهم خطف السفينة.

وبعدما تم إبلاغها بالأمر من قبل تركيا، أرسلت السلطات الإيطالية القوات الخاصة التي نقلتها مروحيات تابعة للبحرية وهاجمت السفينة وقامت باعتقالات.

وذكر مصدر حكومي اتصلت به فرانس برس أن المهاجمين هم ربما مهاجرون سريون لكن التحقيق يفترض أن يحدد أين صعدوا إلى سفينة الشحن ومتى.

وقالت صحيفة لا ريبوبليكا إن أفراد الطاقم البالغ عددهم 22 شخصًا نُقلوا إلى مكان آمن بالإضافة إلى ثلاثة “ركاب” بينما تم “تحييد” المهاجمين ال15.

وقالت وكالة الأنباء الإيطالية إن القضاء دان المهاجرين الثلاثة الذين كانوا يحملون سكاكين بتهمة حيازة سلاح لكن لم يتم سجنهم.

وقال المهاجرون ال15 إنهم قدموا من سوريا وأفغانستان والعراق. وقد نُقل أربعة منهم هم امرأتان ورجلان إلى المستشفى ليل الجمعة السبت حسب المصدر نفسه.

وذكرت وكالة الأنباء أن إحدى المرأتين حامل والأخرى ضعيفة جدا، وهناك رجل يعاني من كسر في الكاحل وآخر من انخفاض في درجة حرارة الجسم. وأضاف إن بعض المهاجرين أكدوا للسلطات الإيطالية “عندما تم اكتشفنا كنا خائفين من الاعتقال والعودة إلى الوطن”.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس عن هذه القضية، لم يرد مكتب المدعي العام في نابولي. وكانت السفينة لا تزال في ميناء نابولي صباح السبت حيث واكبتها الشرطة الإيطالية مساء الجمعة.

لم تتحدث السلطات عن إصابات. وأكد المصدر الحكومي لفرانس برس ليل الجمعة السبت أن الجنود الإيطاليين استعادوا السيطرة على الوضع ونقلوا الطاقم إلى مكان آمن.

وكانت السفينة ترسو في ميناء نابولي بعد ظهر السبت حسب بيانات الوقت الفعلي لموقع “مارينترافيك.كوم”.

وأكدت صحيفة “إيل ماتينو” التي تصدر في منطقة كامبانيا وعاصمتها نابولي أن سفينة الشحن نُقلت إلى ميناء المدينة.

وصعد محققون وفرق تدخل من الشرطة الوطنية وشرطة الجمارك على متن السفينة لإجراء التحقيقات الأولى والبحث عن أي مهاجرين غير شرعيين في داخلها.

وفتح تحقيق في حادث “خطف” و “محاولة اختلاس”.

الطريق التركي

قال وزير الدفاع للتلفزيون مساء الجمعة إن سفينة الشحن التي يبلغ طولها نحو مئتي متر وعرضها حوالى عشرين مترا “كبيرة جدًا وليس من الصعب الاختباء فيها”.

وكروسيتي شارك في تأسيس حزب رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني “أخوة إيطاليا” اليميني المتطرف الذي وصل إلى السلطة في خريف 2022 بناء على وعد بالحد من وصول المهاجرين إلى المتوسط.

وقال: “عندما سمعوا (هدير) المروحية (القوات الخاصة قام بعض المسافرين السريين) بالاختباء (في القارب) على الأرجح على أمل الهروب عن طريق البحر أثناء الليل”. وترفع السفينة العلم التركي وتنقل شاحنات.

وتشير مواقع متخصصة إلى أنها غادرت توبكولار في تركيا في السابع من حزيران/يونيو متوجهة إلى سيت بجنوب فرنسا حيث كان من المقرر أن تصل السبت.

وردا على سؤال لفرانس برس، أكدت المديرية البحرية للمتوسط أن السفينة كانت تنقل البضائع إلى ميناء سيت.

وشاركت مروحيتان من البحرية الإيطالية ووسائل من خفر السواحل وشرطة الجمارك في العملية. ويحاول الآلاف من المهاجرين الوصول إلى أوروبا كل عام عبر إيطاليا عن طريق عبور المتوسط من شمال إفريقيا. لكن الوافدين إلى سواحل شبه الجزيرة من تركيا نادرة.

وفي نهاية شباط/فبراير لقي 94 شخصًا حتفهم على بعد عشرات الأمتار من الساحل الإيطالي على مسافة ليست بعيدة من كوترو في كالابريا بجنوب البلاد في غرق قاربهم الذي غادر تركيا.

مهاجرون يسيطرون على سفينة شحن تركية قبالة سواحل إيطاليا

أخبار عالمية

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq