شهدت باكستان خلال شهر مايو (2023) ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الهجمات الإرهابية مقارنة بالشهر الماضي الذي شهد (24) هجوماً في مناطق مختلفة بالبلاد؛ حيث بلغ عدد الهجمات الإرهابية خلال شهر مايو ما يقرب من(37) هجوماً.

وفيما يتعلق بالجماعات المنفذة للعمليات الإرهابية، تصدرت طالبان باكستان، فكانت معظم الهجمات على يد مسلحي الحركة، ثم الانفصاليون البلوتش، وأخيرًا جيش السند الثوري، واستشهد في هذه الهجمات ما يقرب من (128) شخصاً، أغلبهم من أفرد الشرطة والجيش، وجاء تفصيلهم كالتالي: (68) من قوات الأمن، وما يقرب من (17) مدنياً؛ بينما بلغت أعداد المصابين (53) شخصاً، من بينهم (46) من أفراد الجيش والشرطة، و(2) من المدنيين.

أما فيما يخص الجماعات الإرهابية فبلغ عدد القتلى من صفوفهم (53) إرهابياً، و( مصابين، بينما اعتقل ما يقرب من (23) إرهابياً.

ونُفذت هذه الهجمات الإرهابية في مناطق مختلفة من باكستان، ومن بين هذه المناطق، وزيرستان، خيبر بختون خوا، كويتا،بولان، ماستونغ، تربت، كراتشي، وبانو، هوشاب ،باجور،كيتش، بلوشستان، بنجور ، ومهند. واستهدفت الهجمات الكمائن ونقاط تفتيش الشرطة والجيش، أما عن الأسلحة المستخدمة فتنوعت ما بين القنابل اليدوية، والقذائف والأسلحة الثقيلة وأنواع مختلفة من المواد المتفجرة.

ومما سبق يتضح الارتفاع الملحوظ في عدد الهجمات الإرهابية خلال شهر مايو مقارنة مع شهر أبريل، وكذلك ارتفاع أعداد القتلى في صفوف الإرهابيين، يبرهن أن قوات الأمن الباكستانية عازمة على القيام بدورها في مطاردة الجماعات الإرهابية ولا سيما في ظل استهداف رجال الجيش والشرطة، وتبنيها استراتيجية واضحة للقضاء على الإرهاب في البلاد.