كتب:وسام امين

القاتل، لم يكن شخصًا غريبًا عن القتيل، فهو شقيقه، أبناء بطن واحدة. الدم الذى يجرى فى عروقهما واحد، تربيا داخل كيان واحد، تجمعهما عادات وتقاليد واحدة. كل ذلك تناسى فى لحظة فرض الشيطان فيه سطوته، وتمكن من القاتل، وذرع بذرة الشر فى قلبه.

جريمة خيانة غير عادية.. زوجة تخون زوجها مع أخيه.. تعاشره معاشرة الأزواج فى ظل غياب زوجها الذى كان يعمل ليل نهار من أجل توفير حياة كريمة لها.. لكن الزوجة اللعوب ارتبطت فى الحرام بشقيق زوجها، عشقت الرذيلة والخيانة، ووقع شقيق الأخ فى ذلك الفخ، ليخططا لقتله بعد اكتشاف زوجها أمرهما، واستدرجت زوجها إلى أرضه الزراعية بعلم عشيقها، وباغته المتهم وانهال عليه ضربا بـ «قالب طوب»، حتي سقط على الأرض غرقًا فى دمائه ليفارق الحياة إلي الأبد.

قضت محكمة جنايات فوة بمحافطة كفر الشيخ، اليوم الثلاثاء، بإجماع الآراء، بمعاقبة ربة منزل وشقيق زوجها «صياد» مقيمين بمركز مطوبس، بالإعدام شنقاً، بتهمة قتل الزوج، وذلك عقب استطلاع الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الجمهورية.

صدر الحكم برئاسة المستشار خالد بدر الدين، رئيس المحكمة والدائرة الثانية، وعضوية المستشارين هشام الشريف وحسن دويدار، وسكرتارية أحمد الميداني، أمين سر الجلسة.

وتبين من خلال أوراق القضية أن المتهمين، بيتا النية وعقدا العزم على إنهاء حياة المجني عليه، فأعد المتهم الأول لذلك الغرض أداة «كوريك» واستدرجته المتهمة الثانية -زوجته- إلى أرضه الزراعية بعلم من شقيقه - المتهم الأول -، وبناءً على مطلبهما، حضر إلى محل الواقعة، فباغته المتهم وانهال عليه ضرباً.

وكشفت أوراق القضية، - أيضاً - أن المتهم الأول كال لشقيقه -المجني عليه- عدة ضربات برأسه، مستخدماً في ذلك أداة أخرى هي «قالب طوب»، مُحدثًا إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته.

وكانت مباحث مركز مطوبس بكفر الشيخ، كشفت لغز العثور على جثة صياد مقتولاً داخل أرضه الزراعية بالتنسيق مع فرع الأمن العام، وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة زوجة المجني عليه وشقيقه، وجرى إلقاء القبض عليهما وإحالتهما من قبل جهات التحقيق إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها المتقدم.