أكدت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا هدفها حماية حقوق الروس الإنسانية، ومصالح أبناء الأمة الروسية.

وقال نائب رئيس إدارة الخارجية الروسية لشؤون الروس في الخارج، فلاديمير أندرييف: "على مر التاريخ تم اتباع نهج كراهية الروس، حتى تفاقمت هذه الكراهية في الآونة الأخيرة. وعلى خلفية ذلك نحن بحاجة إلى وحدة الصف للدفاع عن حقوقنا بكافة الوسائل بما فيها القوة العسكرية".

وأضاف أندرييف: "لذا فعملياتنا العسكرية في أوكرانيا، هدفها حماية حقوق الإنسان، حقوق الروس الإنسانية، ومصالح أبناء الأمة الروسية في أوكرانيا".

وتابع: "في ظل الظروف الحالية، يتم الترويج للروسوفوبيا والتمييز ضد روسيا، وكل شيء روسي. وجزء من هذا التمييز هو بالطبع ممارسات سلطات كييف المعادية والمثيرة للاشمئزاز، والتي يجب محاربتها".

يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الأوكراني استعادة بلدة جنوبي دونيتسك شرقي البلاد، وذلك بعد اشتباكات جرت بالضفة اليسرى لنهر دنيبرو في خيرسون، في إطار الهجوم الهجوم المضاد الذي أعلنت عنه كييف.

ومن جانبها، أفادت الاستخبارات البريطانية بأن القوات الأوكرانية سيطرت على قرية كراسنوهوريفكا في دونيتسك، وتستعيد لأول مرة أراضي سيطرت عليها روسيا منذ عام 2014.

بالتزامن، نشرت قوات حرس الحدود الأوكرانية مشاهد مما قالت إنها معارك عنيفة ضد القوات الروسية بمنطقة باخموت شرقي أوكرانيا، حيث تحاول قوات أوكرانية استعادة المدينة التي تسيطر عليها القوات الروسية.

هجوم ناجح

ويشن الجيش الأوكراني هجوما منذ أسابيع في 3 اتجاهات رئيسة: جنوب أوريخيف باتجاه توكماك في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق) وفي محيط ريفنوبل غير بعيد عن فوجليدار، وأيضا على الجبهة الشرقية في محيط باخموت (دونيتسك أيضا).

وفي خطابه اليومي أمس، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الهجوم الأوكراني المضاد -المستمر منذ أسابيع لاستعادة الأراضي التي استولت عليها موسكو- يسير بنجاح.

وأضاف زيلينسكي بعد زيارة لمواقع الخطوط الأمامية والاجتماع مع القوات "اليوم تقدم محاربونا في جميع الاتجاهات، وهو يوم سعيد".