الصباح العربي
الأربعاء، 1 مايو 2024 09:27 صـ
الصباح العربي

فن وثقافة

ياسمين مجدي عبده يكتب: سينما مسروقة

الصباح العربي

كل عام وأنتم بخير...انتهى عيد الأضحى المبارك بحلوه ومره ولكن ليس هناك أوقات مرة في الأعياد وكان معه انطلاق ماراثون الأفلام السينمائية موسم الصيف لهذا العام منها الدرامية والأكشن كوميدي والأفلام الفانتازيا وقد تسابق جمهور عيد الأضحى على التوافد على دور العرض السينمائي فصعد من صعد وهبط من هبط في الإيرادات وحصد من حصد على إعجاب الجماهير ولكن هذا ليس موضوعنا يا سادة .

أتحدث في مقالي هذا عن جموع الشباب الذين يدخلون دور العرض حاملين هواتفهم المحمولة المزودة بكاميرات بعضها عالي الجودة تساعدهم في تصوير الأفلام من شاشات العرض وهي ظاهرة غريبة بدأت في الانتشار في السنوات الأخيرة فهناك من يتسلل خلسة وسط جمهور دور العرض السينمائي ويمسك بهاتفه دون أن يراه أحد لنرى الفيلم منذ اليوم التالي من عرضه على شبكات التواصل الاجتماعي ويتم تحميله ومشاهدته عبر الانترنت ...أرى من وجهة نظري الشخصية أنها سرقة لمجهود أناس ليس لهم أية ذنب سوى أنهم قاموا بعمل تلك الأفلام لكي يسعدوا الجمهور في أيام جميلة ولكن ما يدهشني أن هناك الكثير من الكسالى الذين يقوموا بتشجيع تلك الظاهرة معللين ذلك ببعض الأسباب الفارغة حتى حجة ارتفاع أسعار التذاكر أصبحت من تلك الحجج الفارغة فأصبح هناك الآن سينما الشعب وهي بأسعار تذاكر مخفضة تجوب كل المحافظات.

فلهؤلاء الكسالي أتساءل كيف يتسنى لكم أن تقوموا بمشاهدة تلك النسخ التي لا صورة ولا صوت واضحين لها مثلما في دور العرض السينمائي ؟ لماذا لا تذهبون إلى دار العرض وتدفعوا ثمن التذكرة وتشاهدوا الفيلم كما ينبغي ...أعرف هناك من يعلل بارتفاع ثمن التذاكر ولكن لا أراها من وجهة نظري سبب مقنع فعندما تقرر الأسرة الذهاب إلى السينما مرة واحدة في الشهر فلا عيب فيها على الإطلاق فألم تعلموا يا سادة كم من بيوت تفتح من سعر التذكرة الذي تأبون دفعه وكم من فرد يكسب قوت يومه من سعر التذكرة فلو تعلمون هذا ما كنتم تترددون في الذهاب للسينما ...فهل يعقل أن تغلق كل تلك أبواب الرزق أمام هؤلاء والأدهى والأمر أننا نعلم جيدًا كم فرد يتعب من أجل إسعادنا ومن أجل خروج تلك الأفلام للنور من فنانين ومخرجين وفنيين ...إلخ فهل من المعقول أن نفسد عليهم فرحتهم بأن يروا ثمرة مجهودهم ....وكم يواجهون من صعوبات وضغوطات أثناء التصوير على أن سيروا نتيجة هذا الصبر الكبير ونحن هنا نفسد فرحتهم

أكتب هذا المقال وأنا على يقين تام ولدي مبدأ ...أنني عن نفسي لن أشاهد أفلامًا بتلك الطريقة فعندما يكون في مقدوري سأذهب لدار العرض مثل العقلاء وأدفع ثمن التذكرة وأشاهد الفيلم وليكن ما يكن ومن يراني على صواب فليكن ومن يراني مخطئة فله حق الرد واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية

ولكن من هنا ومن مقالي هذا أطالب السادة المسؤولين لوضع قانون ينص على عقوبات صارمة لمن يقوم بهذا الجرم في حق هؤلاء ...

ياسمين مجدي عبده يكتب سينما مسروقة

فن وثقافة

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq