حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، من احتمالية اقتراب تفشي حمى الضنك من مستويات قياسية خلال العام الجاري لعدة أسباب أبرزها الاحتباس الحراري والجفاف.

وأضافت الصحة العالمية أن ارتفاع درجات الحرارة يمثل حافزًا لأنواع البعوض، التي تنقل المرض، وفقًا لما ذكره موقع الصحة العالمية.

وأوضحت الصحة العالمية أن معدلات الإصابة بحمى الضنك تسجل ارتفاعات مستمرة، لافتة إلى أن المعدلات التي تم تسجيلها العام الماضي تقدر بنحو 8 أضعاف معدلات عام 2000.

وحذرت المنظمة من أن نحو نصف سكان العالم معرضون لخطر الإصابة بحمى الضنك، مشيرة إلى أن تأثيرها يمكن أن يصل إلى 129 دولة.

وحمى الضنك هي عدوى فيروسية، لا تنتقل بشكل مباشر من البشر إلى البشر، لكن تنتقل إليهم عند تعرضهم للسعات البعوض الحامل لهذه العدوى.

وأمس الجمعة، قال الدكتور رامان فلايدهان، المسئول بالبرنامج العالمي لأمراض المناطق المدارية بمنظمة الصحة العالمية، إن ما يقرب من نصف سكان العالم معرضون لخطر الإصابة بحمى الضنك التي ينقلها البعوض، وذلك مع حدوث ما يقدر بحوالي 100-400 مليون إصابة كل عام.

وأضاف "فلايدهان"، في مؤتمر صحفي أمس الجمعة، أن المنطقة الأمريكية أبلغت عن 2.8 مليون حالة و1280 حالة وفاة في عام 2022، مشيرًا إلى استمرار هذا الاتجاه المتزايد في عام 2023، حيث تم الإبلاغ بالفعل عما يقرب من 3 ملايين حالة، ولفت إلى أن انتشار الحالات في الجنوب (بوليفيا وباراجواى وبيرو) يعد مصدر قلق متزايدًا.

وتابع أنه من المبكر نسبيًا الحصول على تقارير من آسيا، وإن كانت الاتجاهات مقلقة حيث تمثل آسيا عادة حوالي 70٪ من عبء المرض العالمي، ولفت إلى أنه وعلى صعيد الأمريكتين فقد تم الإبلاغ في الفترة ما بين الأسبوع الوبائي الأول وحتى أول يوليو الجاري عما يقرب من 3 ملايين حالة إصابة بحمى الضنك بما في ذلك 1302 وفاة.