أعلن مجلس السيادة في السودان أن رئيس المجلس، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، سيتوجه، اليوم الثلاثاء، إلى مصر للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أول زيارة خارجية له منذ اندلاع الاشتباكات قبل نحو 4 أشهر.

وأوضح بيان المجلس أن البرهان سيجري مباحثات مع الرئيس المصري تتناول تطورات الأوضاع في السودان، والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز دعمها وتطويرها والقضايا ذات الإهتمام المشترك.

ويرافق البرهان خلال الزيارة وزير الخارجية المكلف السفير على الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، ومدير عام منظومة الصناعات الدفاعية الفريق أول ميرغني إدريس سليمان.

وقال مراسل الغد من مدينة العلمين، إنه من المرتقب أن تكون زيارة البرهان إلى مصر خطوة أولى قبل التوجه بعدها إلى المملكة العربية السعودية.

ونقل مراسلنا عن مصادر قولهم إن هناك قبولا من جانب الأطراف السودانية للجهود المصرية بشأن حل الأزمة الحالية.

ومن بين القضايا التي يتناولها اللقاء، ملف الأوضاع الإنسانية، حيث استضافت القاهرة خلال الفترة الماضية قرابة المليون لاجئ ليصل عدد السودانيين في مصر إلى نحو 4 ملايين شخص.

وكان رئيس مجلس السيادة قد غادر مدينة بورتسودان التي زارها أمس الأول، الأحد، في أول خروج له من العاصمة الخرطوم منذ اندلاع الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

أكد البرهان، أمس الإثنين، أن الجيش قادر على حسم المعركة وإنهاء التمرد، وأن الحرب على وشك النهاية.

ونفى في تصريحات له خلال زيارة قاعدة فلامنغو البحرية لتفقد القوات المسلحة بمنطقة البحر الأحمر العسكرية، أن يكون خروجه من العاصمة قد تم بناء على صفقة، قائلا: «لم أخرج من الخرطوم عبر صفقة لكن خروجي تم بترتيب من الجيش السوداني»، مشددا على أن الجيش السوداني مستمر في القتال.

وجاءت تصريحات البرهان رداً على مبادرة من قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، ألمح فيها إلى انفتاحه على وقف طويل الأمد لإطلاق النار مع الجيش، عارضا رؤيته لـ«تأسيس الدولة الجديدة» في البلاد، على أن تكون على أساس «الفيدرالية الحقيقية».

وشدد دقلو على أن «نظام الحكم يجب أن يكون ديمقراطيا مدنيا يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم».