أكد نائب رئيس الاتحاد العربي للصيادلة نقيب الصيادلة الأردنيين الدكتور محمد عبابنة، أن الاتحاد العربي لديه إستراتيجية فاعلة لتحقيق الأمن القومي العربي للدواء، مشيرًا إلى أن هناك خطة عربية يتم العمل عليها لتحقيق هذا الحلم العربي.

وقال عبابنة، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن الاتحاد يعمل ومن خلال التعاون والتنسيق العربي إلى تحقيق الأمن القومي العربي للدواء، مشددًا على ضرورة أن تساهم الحكومات العربية في تنفيذ هذه الإستراتيجية من خلال التشريعات وكافة الوسائل.

وشدد على ضرورة تحقيق الانسجام الحكومي العربي من أجل تحقيق الأمن الدواء العربي وأن يتم التنسيق بين الدول العربية وبعضها البعض بشأن إنتاج الدواء، مشيرا إلى أن التنسيق والتعاون هو أساس تفعيل الخطة العربية التي يطرحها الاتحاد العربي في شأن تحقيق الأمن القومي العربي للدواء.

ولفت عبابنة إلى أن الصناعة العربية في الدواء هو أساس تحقيق هذا الهدف الرئيسي لتحقيق الأمن القومي العربي للدواء، مؤكدا أن قضية تحقيق الأمن القومي العربي للدواء هي أساس عمل الاتحاد العربي للصيادلة في كل وقت وفي كل حين.

وأشار إلى أن مصر والأردن لديهما من الإمكانيات والتاريخ في صناعة الدواء ويملكان سوقا كبيرا لهذا الأمر، مشددا على ضرورة أن يتحقق التعاون والتنسيق والتكامل بين كافة الدول العربية لتنفيذ فكرة تحقيق الأمن القومي العربي للدواء.

ونوه نائب رئيس اتحاد الصيادلة العرب نقيب الصيادلة الأردنيين، إلى أن المؤتمر الدولي السادس عشر لنقابة الصيادلة الأردنيين، والذي اختتم أعماله أمس السبت، يأتي انسجاما مع التوجيهات الملكية ورؤية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بشأن الاهتمام الكبير الذي يوليه للقطاع الصحي، وللنهوض بكافة جوانبه وتطويره، من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وتحسين جودتها ورفع كفاءتها.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر سيحقق نقلة نوعية في العمل الصيدلي العربي عبر توصياته التي جاءت من خلال التشاركية مع كافة الجهات والمؤسسات ذات العلاقة، والسعي الدؤوب لتطوير كافة أشكال الممارسة والرعاية الصيدلانية، وتحسين مخرجاتها، وتعزيز دور الكوادر البشرية الصيدلانية والصناعة الدوائية في توفير الأدوية وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين العرب.

وتابع عبابنة، أن المؤتمر ناقش آفاق تطور مهنة الصيدلة في الأردن على كافة الأصعدة، والتحديات التي تواجه المهنة ومنتسبيها، عبر برنامج زاخر بجلسات حوارية وورش عمل ومحاضرات علمية ومهنية متنوعة، بحضور ومشاركة صناع القرار، مؤكدا أن توصياته ستسهم في صياغة رؤية المهنة واستراتيجيتها في المستقبل وحتى عام 2030، مما ينعكس على تطور ورقي المنظومة الصحية في الأردن والمنطقة العربية، في ظل ما يشهده العالم من تطور تكنولوجي مستمر.

وأوضح أن المؤتمر سعى لتعزيز البحث العلمي والابتكار في الصناعة الدوائية والممارسة المهنية، وتطوير التعليم والتدريب الصيدلاني، فضلا عن توفير فرص للتعاون وتبادل ونقل المعرفة بين الخبراء والمختصين في قطاع الصيدلة.

وأردف عبابنة أنه من الضروري الخروج من نطاق تصنيع الدواء بالشكل التقليدي والذهاب إلى صناعة دواء عالمية ،تقوم على التطوير الذي يشهده القطاع عالميا ومن خلال الكفاءات العربية الموجودة في البلدان العربية كافة، مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة عبر التنسيق والتعاون والتكامل العربي العربي في صناعة الدواء في إطار تحقيق الأمن الدواء العربي.

واختتمت مساء أمس السبت أعمال المؤتمر الصيدلاني الدولي الأردني ١٦ تحت عنوان "الصيدلة في المئوية الثانية.. رؤية مستقبلية والذي نظمته نقابة الصيادلة في الأردن تحت رعاية فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان، وبمشاركة مصرية من خلال الدكتور الصيدلي علي إبراهيم أمين عام الاتحاد العربي للصيادلة.

وناقش المؤتمر ست محاور أساسية تتضمن الممارسة والرعاية الصيدلانية والإدارة والاقتصاد والتسويق الصيدلاني، والمعلوماتية وإدارة المعلومات في الصيدلة والتطوير المهني والتعليم الصيدلاني المستمر، و الصناعات الدوائية والتطور التكنولوجي والجودة والسلامة الدوائية.

ويهدف المؤتمر لمواكبة المستجدات العلمية في قطاع الصحي واستشراف آفاق تطور مهنة الصيدلة في الأردن على كافة الأصعدة، ومناقشة التحديات التي تواجه المهنة ومنتسبيها وتعزيز البحث العلمي والابتكار في الصناعة الدوائية والممارسة المهنية.

كما يهدف المؤتمر لتعزيز التعليم والتدريب الصيدلي و توفير فرص للتعاون وتبادل ونقل المعرفة بين الخبراء والمختصين في قطاع الصيدلة، والخروج بتوصيات مناسبة بما يسهم في صياغة رؤية مهنة الصيدلة واستراتيجيتها في المستقبل وحتى عام 2030، وينعكس على تطور ورقي المنظومة الصحية في الأردن في ظل ما يشهده العالم من تطور تكنولوجي مستمر يتقاطع مع كافة التخصصات في العالم.

وشارك في المؤتمر مصر والأردن، والسعودية، والإمارات العربية المتحدة، وفلسطين، ولبنان، وبريطانيا، وأمريكا والهند، وأستراليا، وأمريكا، واستقطب المؤتمر خبرات صيدلانية عالمية وعربية رائدة، بالإضافة إلى مشاركة العديد من شركات الأدوية المحلية والعالمية والمؤسسات الصيدلانية والصيادلة ومن المجال الطبي.