أفادت وكالة "فرانس برس" اليوم الأحد، بشروع السلطات الإسرائيلية في إجلاء سكان مستوطنة سديروت، عقب قصفها بصاروخ أطلق من قطاع غزة.

ووفقا للوكالة، تتهيأ ثلاث حافلات بسعة 50 راكبا لكل منها للانطلاق من أمام إحدى المدارس وسط سديروت، متوجهة إلى فنادق القدس وتل أبيب وإيلات على ضفاف البحر الأحمر، عقب الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له المستوطنة.

أوضح أحد سكان المستوطنة أنه حاول مقاومة تعليمات الإخلاء التي أصدرتها الحكومة اليوم لمدة أسبوع قبل أن يرضخ للواقع ويمتثل.

وقال: "البقاء هنا أمر مخيف. فالأيام والليالي تتشابه كلها، قذائف "قسام" وانفجارات. ننام ساعة، نختبئ في الملجأ، لا يمكننا أن نستحمّ ونحلق".

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية في وقت سابق اليوم، بتعرض منزل في مستوطنة سديروت لإصابة مباشرة بصاروخ أطلق من غزة، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وتستمر المقاومة الفلسطينية منذ أمس السبت بإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، ردا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة واستهداف المدنيين.

وكثفت القوات الإسرائيلية غاراتها على قطاع غزة، مستهدفة منازل المدنيين في مناطق متفرقة في القطاع، ما خلف مئات القتلى والجرحى والعدد في ازدياد مستمر، في أكبر مجزرة إسرائيلية بحق سكان القطاع المحاصر منذ العام 2014.

كما فتحت جبهة جديدة ضد إسرائيل عقب إعلان "حزب الله اللبناني" الأحد استهداف مركز تابع للجيش الإسرائيلي في مستوطنة شتولا على الحدود مع لبنان بالصواريخ الموجهة، مما ‏أدى إلى وقوع قتيل وإصابة آخرين في الجانب الإسرائيلي.‏

كما شهدت أطراف بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان قصفا مدفعيا إسرائيليا طال مناطق سكنية بمحيط بلدتي عيتا الشعب وراميا.

وأطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة فجر 7 أكتوبر عملية "طوفان الأقصى"، ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، قابلتها إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" وشنت غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية المتواصلة عن دمار هائل بالمناطق السكانية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي في القطاع.