أفادت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، باستشهاد أكثر من 140 شهيدا في قصف ليلي إسرائيلي على قطاع غزة.

وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع أن «أكثر من 140 شهيدا ومئات المصابين في هذه الليلة التي ارتكب فيها الاحتلال حرب إبادة ومجازر دمر خلالها بالصواريخ والقنابل عشرات المنازل على رؤوس المدنيين العزل».

وكان جيش الاحتلال قد أعلن في بيان له أنه قصف 400 هدف في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن الهجمات استهدفت قادة بحركة حماس، وتم قصف عشرات البنى التحتية ونقاط في أحياء الشجاعية، والشاطئ، وجباليا، والدرج، والتفاح والزيتون.

وأفاد مراسل الغد في غزة، الثلاثاء، باستمرار القصف والغارات الإسرائيلية على مناطق مختلفة بالقطاع، مشيراً إلى ارتفاع عدد الشهداء والمصابين جراء قصف إسرائيلي بحي الشابورة وحي تل السلطان وسط رفح.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن المنظومة الصحية وصلت لمرحلة هي الأسوأ في تاريخها.

وأمس، أفرجت حماس عن رهينتين جديدتين هما إسرائيليتان من كيبوتس نير عوز، حسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كشف هويتيهما، وهما يوشيفيد ليفشيتز (85 عاما) ونوريت كوبر (79 عاما). ولا يزال زوجاهما محتجزين. وجاء ذلك بعد ثلاثة أيام على إطلاق سراح امرأة أميركية وابنتها.

ومن جهتها، طالبت الولايات المتحدة الحركة بالإفراج عن جميع الأشخاص قبل أي نقاش حول الهدنة، وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الإثنين «يجب إطلاق سراح الرهائن، وبعد ذلك يمكننا أن نتناقش».

وأحصت إسرائيل نحو 220 رهينة من إسرائيليين وأجانب ومزدوجي الجنسية في قطاع غزة.

ومن المفترض أن يناقش الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي وصل إلى إسرائيل الثلاثاء، جانبا آخر مختلفا يتلخص بالدعوة إلى هدنة إنسانية من أجل تقديم المساعدة لسكان غزة وتسهيل إطلاق سراح الرهائن، بحسب مسؤوليه.

وبحسب آخر إحصاء رسمي أمس، قالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة إن ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 5087 شهيدا، بينهم 2055 طفلا، ولا تشمل هذه حصيلة القصف الأخير.

ويواصل الاحتلال عدوانه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترًا مربعًا ويعيش فيه 2.4 مليون فلسطيني يخضعون لحصار تفرضه إسرائيل ويحرمهم من الغذاء والماء والكهرباء.