قال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، لرويترز اليوم الاثنين، إن بلاده تعمل من أجل التوصل لهدنة إنسانية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وأضاف لرويترز في مقر إقامة السفير البريطاني في أبوظبي: «نعمل بشكل مكثف مع المصريين ومع الإسرائيليين وأطراف أخرى لمحاولة التوصل لهدنة إنسانية، توقف قصير مؤقت ليتسنى لنا إدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها».

وتابع: «المساعدات تدخل ببطء لكننا نحتاج لزيادة كبيرة في الكميات»، مؤكداً «من مصلحتنا جميعا أن نرى حلا بين الإسرائيليين والفلسطينيين».

وأشار وزير الخارجية البريطاني إلى أنه سيبحث مع نظيره الإماراتي، اليوم، الجهد الجماعي لتقديم المساعدات الإنسانية لغزة والتوصل لحل للصراع الراهن.

وتابع أن هناك اتصالات مع القيادة السياسية لجيران إسرائيل، بما في ذلك لبنان، وأن بلاده تعمل من أجل التأكد ألا يتطور الأمر لصراع إقليمي، موضحاً أن هناك خطر من تصاعد هذا الصراع وانتشاره في أنحاء المنطقة.

واستطرد: «نتوقع من إسرائيل أن تتصرف باحترافية وضبط نفس وأن تمتثل للقانون الدولي.. من الصواب أن تتخذ إسرائيل إجراءات للدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها»، بحد وصفه.

وأكد وزير الخارجية البريطاني أنه بلاده لا ترغب في تورط الجماعات المسلحة «التي تمولها إيران» في الصراع.

ومن المقرر أن تعقد لجنة الطوارئ التابعة للحكومة البريطانية (كوبرا)، الإثنين، اجتماعا لبحث المخاطر الأمنية الداخلية الناجمة عن الحرب على غزة.

حيث تتزايدت وقائع مرتبطة بمعاداة السامية ورهاب الإسلام في بريطانيا منذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وما تلاه من هجمات إسرائيلية انتقامية على قطاع غزة.

وشهدت لندن وغيرها من المدن الكبرى في بريطانيا مظاهرات حاشدة مؤيدة للفلسطينيين، في حين نظمت جماعات يهودية وقفات ليلية تضامنا مع من احتجزتهم حماس.

ويقيِّم جهاز المخابرات البريطاني (إم.آي5) التهديد الذي يشكله الإرهاب على البلاد حاليا عند مستوى كبير بما يعني أن وقوع هجوم أمر مرجح.

وهناك مستويان أعلى للتهديد وهما شديد الذي يعني أن وقوع هجوم هو أمر مرجح جدا وخطير الذي يعني أن وقوع هجوم أمر مرجح جدا في المستقبل القريب.

ولليوم الـ 24 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة داخل العمق الإسرائيلي.

وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال ضد منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، ما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت في آخر إحصاء لها ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان إلى 8005 شهيدا، بينهم 3342 طفلًا و2026 سيدة.

واستشهد 116 من الكوادر الطبية، فضلًا عن تدمير 25 سيارة إسعاف واستهداف 57 مؤسسة صحية.