قالت وزارة الخارجية التركية، اليوم السبت، إن أنقرة استدعت سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بسبب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والهجمات الإسرائيلية المستمرة عليه.

وغادرت السفيرة الإسرائيلية لدى تركيا البلاد في الشهر الماضي لدواع أمنية بعد اندلاع احتجاجات في أنحاء البلاد دعما للفلسطينيين.

وقالت إسرائيل في وقت لاحق إنها استدعت سفيرتها لتقييم العلاقات الثنائية، بحسب رويترز.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أنه سيقطع اتصالاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على خليفة ما ترتكبه القوات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول في أعقاب عملية طوفان الأقصى.

ونقلت وسائل إعلامية تركية عن أردوغان قوله إن «نتنياهو لم يعد شخصًا يمكننا التحدث معه».

وجاءت تعليقات أردوغان بعد أسبوع من إعلان إسرائيل «إعادة تقييم» العلاقات مع أنقرة بعد تصريحات أدلى بها الرئيس التركي تضمّنت انتقادات حادة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأكّد أردوغان أن تركيا لن تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، موضحًا أن قطع العلاقات بشكل تامّ غير ممكن، خصوصًا في الدبلوماسية الدولية، وفقا لفرانس برس.

يأتي هذا فيما يواصل الاحتلال عدوانه الغاشم على غزة تزامنا مع شن قواته عملية برية في القطاع لليوم التاسع والعشرين.

وتتواصل الغارات الوحشية التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من وضع إنساني كارثي، في ظل التضييق عليهم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى أكثر 9227 شهيدا، بينهم 3826 طفلا.