قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن تصريح وزير التراث عميحاي إلياهو، الذي قال فيه إن إسقاط قنبلة ذرية على غزة أمر محتمل، هو تصريح غير مقبول، وذلك حسبما نقلت وكالة رويترز مساء اليوم الاثنين.

وكان إلياهو قال عند سؤاله في مقابلة إذاعية عن خيار القصف النووي: هذا هو أحد الخيارات.

وأثار هذا التصريح الغضب في إسرائيل وخارجها، على حد سواء وموجة دولية واسعة من الانتقادات في ظل المخاوف من حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة.

وتحاول إسرائيل إخفاء امتلاكها السلاح النووي، ويعد هذا أول تصريح رسمي بشأن امتلاك تل أبيب أسلحة نووية، فضلا عن التحريض على استخدامه، ودفع هذا التصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تعليق عمل الوزير ورفض كلامه علانية، لكن مشاورات حكومية إلكترونية شارك فيها إلياهو، مساء أمس، كشفت تراجع نتنياهو أو عدم تطبيق قراره.

وعلق مكتب نتنياهو، على تصريحات الوزير في حكومته قائلا في بيان، إن مشاركة وزير التراث عميحاي إلياهو في اجتماعات مجلس الوزراء معلقة حتى إشعار آخر.

وعلق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عبر حسابه على موقع إكس، قائلا إن تصريحات الوزير الإسرائيلي إلياهو العنصري كاشفة، فهو ليس فقط يعترف بامتلاكهم سلاحا نوويا وهو السر الذي يعرفه الجميع.. لكنه يكرس حقيقة النظرة العنصرية المقيتة للإسرائيليين تجاه الشعب الفلسطيني، هذا هو الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال لكل من يدافع عنها في الغرب.

فيما قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن مطالبة وزير إسرائيلي بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، دليل على مدى الانحراف والتطرف الذي لحق بعدد من صناع القرار في الحكومة الإسرائيلية.

وأضاف أبو زيد، في تغريدة عبر موقع إكس (تويتر سابقا) أمس الأحد، أن على المجتمع الدولي التصدي بحسم لخطاب العنف والكراهية والعنصرية، متابعا: العالم يتحدث عن نزع السلاح النووي ومخاطره، والبعض متعطش للمزيد من الدمار والقتل.