الصباح العربي
الإثنين، 29 أبريل 2024 12:44 صـ
الصباح العربي

الاقتصاد

قمة المناخ cop28 تتجه إلى التمديد وألمانيا ودول أوروبا ترفض مضمون المسودة الأخيرة

الصباح العربي

في الساعات الأخيرة من انتهاء الموعد الرسمي لقمة المناخ cop28، تتجه الأنظار إلى إعلان رئاسة القمة برئاسة سلطان الجابر تمديد المهلة للحصول على اتفاق نهائي خاصة فيما يتعلق بمستقبل الوقود الأحفوري.


وأكد الجابر في مؤتمره الصحفي الصباحي، أن العالم يجب أن يتعاون للحد من الاحترار العالمي، ويجب علينا أن نحقق نتيجة تحترم العلم، وتُبقي على هدف الـ1.5 درجة في متناول اليد.

وقال الجابر دون أن يلمح إلى التمديد في أخر يوم لمؤتمر المناخ الذي بدأ في 30 نوفمبر" عندما وقفت هنا أمامكم باعتباري رئيساً منتخباً حديثاً لمؤتمر الأطراف، طلبت منكم أن تتعاملوا مع هذا المؤتمر بعقلية مختلفة وأن تكونوا متعاونين، وتابع: "علينا أن نعمل بشكل أسرع بكثير، وليس أمامنا خيار سوى العمل معاً، إننا قررنا جميعاً أن نواصل التركيز على هدفنا الأسمى، بالحفاظ على سقف الاحترار العالمي، نعم لقد أحرزنا تقدماً لكن لايزال أمامنا الكثير لنفعله، أريد منكم تقديم أعلى الطموحات فيما يتعلق بجميع البنود، بما في ذلك ملف الوقود الأحفوري".

ويتوقع المراقبون أن يتم تمديد قمة المناخ يوما إضافيا، حيث ينتظر المفاوضون مسودة اتفاق جديدة بعد أن انتقدت العديد من الدول النسخة الأخيرة بالأمس ووصفتها بأنها ضعيفة للغاية لأنها أغفلت "التخلص التدريجي" من الوقود الأحفوري.

ويجب أن يتم إقرار الاتفاقات في مؤتمرات قمة الأمم المتحدة بشأن المناخ بالإجماع بين ما يقرب من 200 دولة حاضرة، ثم يعود الأمر بعد ذلك إلى كل دولة على حدة لتنفيذ الاتفاق المتفق عليه عالميا، من خلال السياسات والاستثمارات الوطنية.

ألمانيا ترفض المسودة

وأعلنت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك في ساعة متأخرة بالجناح الألماني في إكسبو دبي حيث مكان انعقاد القمة، أن مسودة الاتفاق غير كافية ومخيبة للآمال بشكل واضح، وأن استبدال الوقود الأحفوري غائب تماما عن مسودة الاتفاق، مما يعني أن ألمانيا لا تستطيع دعمه.

وقالت بيربوك "سيكون من الصعب التوصل إلى نتيجة هنا بحلول الموعد الرسمي لنهاية القمة، وهذه ليست مشكلة بالنسبة للوفد الأوروبي، لدينا الوقت ونحن على استعداد للبقاء لفترة أطول قليلا".

فيما علق مفوض الاتحاد الأوروبي للمناخ، ووبكي هوكسترا، أن مسودة الاتفاق "مخيبة للآمال" وإن الكتلة ستتفاوض على وقت إضافي من أجل نص أقوى. وقال هوكسترا للصحفيين: "سنتحدث طالما كان ذلك ضروريا".

تحاول الدول المجتمعة في قمة دبي الاتفاق على خطة عمل عالمية للحد من تغير المناخ بسرعة كافية لتجنب المزيد من الفيضانات الكارثية والحرارة القاتلة والتغيرات التي لا رجعة فيها في النظم البيئية في العالم.

8 خيارات أمام الدول لخفض الانبعاثات

واقترحت مسودة اتفاق نهائي نشرتها رئاسة القمة أمس الاثنين، ثمانية خيارات "يمكن" أن تتخذها الدول لخفض الانبعاثات.

الأول هو "تقليل استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة من أجل تحقيق صافي الصفر بحلول عام 2050 أو قبله أو في حدوده".

وستكون هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي تشير فيها قمة الأمم المتحدة للمناخ إلى الحد من استخدام جميع أنواع "الوقود الأحفوري".

لكن هذه الخطوة لم ترقى إلى مستوى "التخلص التدريجي" من الفحم والنفط والغاز الذي طالبت به العديد من الدول، أو التركيز على خفض استخدامها هذا العقد، وهو ما يقول العلماء إنه ضروري لتجنب تصاعد تغير المناخ.

وكان المفاوضون ينتظرون نصا جديدا صباح اليوم، الثلاثاء، عندما كان من المقرر أن يختتم المؤتمر الساعة الخامسة مساء بتوقيت دبي، على الرغم من أن المندوبين قالوا إن الموعد النهائي لم يعد ممكنا، ونادراً ما تنتهي مؤتمرات مؤتمر الأطراف في الموعد المحدد.

وتعرضت المسودة لانتقادات باعتبارها ضعيفة للغاية من جانب مشاركين مثل أستراليا وكندا وتشيلي والاتحاد الأوروبي والنرويج والولايات المتحدة، من بين المجموعة المكونة من 100 دولة التي تطالب بالتزام صارم بفطام العالم عن الفحم والنفط والغاز.

تعد انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري السبب الرئيسي لتغير المناخ.

وقال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي "الأغلبية العظمى من الدول تريد نصا أقوى.. خفض تدريجي بهدف التخلص التدريجي على المدى الطويل أو التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري."

وقالت وزيرة البيئة في البرازيل، مارينا سيلفا، إن بلادها تريد نصا أقوى بشأن التخلص من الوقود الأحفوري، لكنه نص يوضح أن الدول الغنية والفقيرة يمكن أن تفعل ذلك في أطر زمنية مختلفة، موضحة في تعليق مقتضب للصحفيين قبل بدء جلسة جديدة من التفاوض: "أحد أوجه القصور هو أنه لا يؤسس لجهود للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري".

وقال ممثلو الدول الجزرية الصغيرة إنهم لن يوافقوا على صفقة تمثل "حكم الإعدام" للدول الضعيفة الأكثر تضررا من ارتفاع منسوب مياه البحر، وقال جون سيلك، رئيس وفد جزر مارشال: "لن نذهب بصمت إلى قبورنا المائية".

بالنسبة للدول المنتجة للنفط، فإن التوصل إلى اتفاق عالمي في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) للتخلي عن الوقود الأحفوري يمكن أن يشير إلى رغبة سياسية من قبل الدول الأخرى لخفض استخدامها للمنتجات المربحة التي تعتمد عليها الاقتصادات المنتجة للوقود.

وعلى الرغم من النمو السريع للطاقة المتجددة، إلا أن الوقود الأحفوري لا يزال ينتج حوالي 80% من الطاقة في العالم.

ولم يتضح ما إذا كانت الصين، أكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، تؤيد مشروع القرار.

وقالت مصادر مطلعة على اجتماع مفاوضي COP28 في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء إن بكين عارضت جزءًا من النص ينص على أن انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم يجب أن تبلغ ذروتها قبل عام 2025.

قمة المناخ cop28 تتجه إلى التمديد وألمانيا ودول أوروبا ترفض مضمون المسودة الأخيرة

الاقتصاد

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq