تواصل وزارة الموارد المائية والرى، تنفيذ خطة قومية للحفاظ على المياه الجوفية والحد من السحب الجائر لها، وأيضا منع حفر الآبار الجوفية المخالفة، وذلك بهدف الحفاظ على المخزون المائى من الخزانات الجوفية بعدة محافظات وخاصة الوادى الجديد.

كما تستهدف إجراءات وزارة الموارد المائية والرى ممثلة فى قطاع المياه الجوفية، تنفيذ شبكة مراقبة مستمرة لجميع الآبار الجوفية وتفتيشات من المسئوليين، وذلك للحفاظ على كميات المياه واستخدام الآبار الجوفية بشكل علمى يحقق الاستدامة للمخزون على أطول فترة ممكنة مستقبلا.

فى هذا الإطار، تفقد مسئولى قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والرى، عددا من الآبار الاستثمارية بمنطقتى الخارجة والداخلة، وذلك لمتابعة معدلات السحب من الآبار للحفاظ على الخزانات الجوفية من السحب الجائر لها حفاظا على كميات المتوفرة بها والتى يتم استغلالها فى بعض المشروعات الزراعية.

كما تم متابعة مناسيب الخزانات الجوفية والرصد اللحظى لكميات المياه، إضافة إلى التوسع فى استخدام الطاقة الشمسية فى منظومة رفع المياه بالآبار الجوفية لترشيد إستهلاك الكهرباء وإستمرارية عمل الآبار خلال فترات إنقطاعها، خاصة مع الإرتفاع المستمر لأسعار الوقود، وأيضا تنفيذ خطة لإستخدام الرقمنة لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من تقييم كميات المياه فى أعماق الآبار الجوفية بالوادى الجديد.

الآبار الجوفية

من جانبه، أكد الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، على أهمية الحفاظ على الموارد المائية من الآبار الجوفية وخاصة فى ظل الفجوة الحالية بين االمتاح والإحتياجات الفعلية لمختلف القطاعات، لافتا إلى أن ذلك يتطلب المزيد من المراقبة والدقة والحوكمة، مع إستخدام الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء.

كذلك، أكد أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية لـ"الدستور"، على أهمية مراقبة كافة الآبار الجوفية لتحديد الكميات الفعلية من المياه والحد من السحب الجائر للحفاظ على المخزون المائى بها، وأيضا المحافظة على نوعية المياه وترشيد استخدامها وتقليل التسربات والفواقد، لافتا إلى أهمية التوسع فى معالجة مياه الصرف الزراعي والصرف الصحي، وتنظيف نهر النيل والترع والمصارف، وتحسين رفع كفاءة الري في الزراعة لتنمية الموارد المتاحة.