أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن تحول مؤتمر مصر الدولي للبترول إيجبس إلى مؤتمر مصر الدولي للطاقة يأتي تتويجًا لجهود قطاع البترول المصري في تحقيق هدف تأمين الطاقة في مصر بمفهومه الشامل.

وأشار الملا، إلى أن قطاع البترول يعمل على عدد من المحاور الرئيسية لتعزيز جهود وإجراءات خفض الانبعاثات والتحول الطاقي، والتي تتضمن اعتبار الغاز الطبيعي الاختيار الأول كوقود ومكمل لمصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وخفض الكثافة الكربونية لمصادر البترول والغاز، وكذلك التوسع في إنتاج البتروكيماويات الخضراء، واستخدام الطاقة المتجددة في مواقع وتسهيلات الإنتاج المختلفة، بالإضافة إلى إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون.

وقال وزير البترول إن الوزارة بادرت بزيادة أطر التعاون الدولي مع كبرى الجهات والمؤسسات العالمية للطاقة بما يعزز من دور مصر الرائد في المنطقة ووضعها على الخريطة العالمية للطاقة، وتم تحديد وزارة البترول والثروة المعدنية كنقطة الاتصال الرئيسية لقطاع الطاقة في مصر مع الوكالة الدولية للطاقة ومنتدى الطاقة العالمي فضلًا عن مبادرات الطاقة لوزارة الطاقة الأمريكية.

أنواع الهيدروجين

وأوضح الوزير أن قطاع البترول يلعب دورًا رئيسيًا في جميع أنشطة سلسلة القيمة للهيدروجين، وباختلاف طرق إنتاج أنواع الهيدروجين، فإن قطاع البترول هو أحد أهم الركائز في جميعها وذلك لأن إنتاج الهيدروجين يتطلب نقله وتخزينه وتسويقه إما محليًا أو تصديره في صورته الغازية أو تحويله لمشتقات من أمونيا أو وقود أخضر مثل الميثانول، وتعد تلك العمليات اختصاص أصيل لقطاع البترول.

الطاقة المتجددة

ويعد قطاع البترول هو الجهة الوحيدة في مصر التي تملك خبرات فعلية ومقومات متطورة في التعامل مع أنشطة سلسلة القيمة للهيدروجين. وتجدر الإشارة إلى أن انتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة المتجددة أمرًا ليس بجديد على قطاع البترول والذي بدأ في إنتاجه منذ ستينات القرن الماضي، في مصنع كيما للأسمدة في أسوان باستخدام الطاقة الكهرومائية المولدة من السد العالي.