قال قيادي في حركة حماس، الاثنين، إن “أي اتفاق” تهدئة مقترح يجب أن يتضمن وقف الحرب بشكل كامل.

وتصر حماس على أن أي اتفاق لوقف حربها مع إسرائيل يجب أن يشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال من غزة، لكنها مستعدة لإظهار بعض المرونة بشأن صفقة مقترحة لتبادل الأسرى والرهائن، حسبما ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة ذا ناشيونال.

ضمانات دولية

وقالوا إن قيادة حماس في غزة تريد ضمانات دولية بما في ذلك من الولايات المتحدة وروسيا والصين، بأن إسرائيل لن تستأنف عملياتها العسكرية في غزة بعد إطلاق سراح 132 رهينة تحتجزهم منذ أكتوبر.

وأضافوا أنها تريد أيضا جدولا زمنيا لإعادة إعمار غزة التي دمرها القصف الإسرائيلي وضمانات مماثلة لاستكمالها.

وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة حتى الآن إلى مقتل ما يقرب من 28 ألف فلسطيني وإصابة ضعف هذا العدد.

كما أدت إلى نزوح معظم سكان الإقليم البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة وتسوية مساحات واسعة من المناطق المبنية بالأرض.

يأتي الهجوم الإسرائيلي رداً على الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، عندما قُتل ما يقدر بنحو 1200 شخص واحتجزت الجماعة الفلسطينية 240 آخرين كرهائن.

وخلال الهدنة التي تفاوضت عليها الولايات المتحدة وقطر ومصر في أواخر نوفمبر، أطلقت حماس سراح أكثر من 100 رهينة مقابل إطلاق سراح عدة مئات من الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وقالت المصادر إنه في حين أن حماس مستعدة لإبداء المرونة إذا رفضت إسرائيل إطلاق سراح شخصيات فلسطينية بارزة من السجون، إلا أنها غير مستعدة للتنازل عن مطلبها بإطلاق سراح ما يصل إلى 5000 معتقل مقابل إطلاق سراح 132 رهينة أو رفاتهم.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده ليست مستعدة لقبول اتفاق بأي ثمن لإطلاق سراح الرهائن وسط خلاف في ائتلافه بشأن مساعي الولايات المتحدة لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة.

وقال نتنياهو في تصريحات صدرت لوسائل الإعلام قبل اجتماع مجلس الوزراء:“الجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن مستمرة في جميع الأوقات”. وكما أكدت أيضًا في مجلس الوزراء الأمني، لن نوافق على كل صفقة، وليس بأي ثمن”.