انتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، التصعيد الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية، تزامنا مع جولة جديدة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وأشارت الوزارة في بيان إلى أن توقيت التصعيد الإسرائيلي يوجه رسائل قوية يتحدى فيها الاحتلال «المجتمع الدولي والإدارة الأميركية من خلال حشر أكثر من 1.3 مليون فلسطيني في رفح ومنطقتها وسط تهديدات باجتياح تلك المنطقة وارتكاب المزيد من المجازر».

كما أشار البيان الفلسطيني إلى انتهاكات إسرائيل في الضفة الغربية تزامنا مع جولة جديدة للوزير الأميركي، إذ «تستقبل إسرائيل بلينكن بتعميق تقطيع أوصال الضفة الغربية واستمرار اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين ونشر المزيد من حواجز الموت وشل حركة المواطنين الفلسطينيين».

وطالبت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته واستخدام بقوة القانون الدولي ضد دولة الاحتلال، وإصدار قرار أممي ملزم يتعدى صيغة إدارة الصراع نحو حله وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

وأكدت الوزارة أن الاعتراف الأميركي بدولة فلسطين ودعمها لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بشكل عاجل يكتسي أهمية كبيرة في تهدئة الصراع وتوفير المناخات المناسبة لحله بما يحقق أمن واستقرار المنطقة.

ولفت بيان الخارجية الفلسطينية إلى بعض انتهاكات قوات الاحتلال لليوم 123 على التوالي، والتي تؤدي إلى التدمير المتواصل لجميع مقومات الحياة في قطاع غزة بما فيها المنازل والمنشآت والمراكز الإنسانية والصحية والنزوح المتواصل وحشر ما يقارب 1.3 مليون فلسطيني منهم 610 آلاف طفل فى رفح يعيشون على الطرقات وفي الخيام وفقاً لليونيسف.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن قوات الاحتلال دمرت ما مقداره 70% من البنية التحتية في قطاع غزة، في ظل القصف المتواصل للمنطقة والأمطار الغزيرة والبرد القارس، بما يؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض المعدية في صفوفهم وغياب المياه الصالحة للشرب وسياسة التجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية والوقود.

كما أشار بيان الوزارة إلى انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وآخرها الاعتداء على أهالي سوسيا بمسافر يطا، في ظل تصعيد قوات الاحتلال المستمر لاجتياحاتها واستباحتها لعموم المناطق الفلسطينية.

ويواصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، جولته في الشرق الأوسط سعيا للتوصل إلى هدنة في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السايع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبعدما بدأ الإثنين في السعودية جولته الخامسة في المنطقة منذ اندلاع الحرب، يصل بلينكن صباح الثلاثاء إلى مصر قبل التوجه مساء إلى قطر، الدولتين اللتين تقومان مع واشنطن بجهود وساطة من أجل الهدنة، على أن يتوجه بعد ذلك إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة.