مرصد الأزهر: القرار يعكس قلق واشنطن من تهديد تحالف بعض الكيانات المسلحة في القرن الإفريقي لحركة الملاحة في البحر الأحمر

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على ما قالت إنها شبكة دولية لجمع وغسل الأموال لصالح حركة الشباب الإرهابية التي تنشط في الصومال. وذكرت الوزارة في بيانها أن العقوبات استهدفت 16 كيانًا وفردًا في منطقة القرن الإفريقي والإمارات العربية المتحدة وقبرص، إذ تجني حركة الشباب أكثر من 100 مليون دولار سنويًا، بعدة أساليب بما في ذلك ابتزاز الشركات المحلية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر، إن "التهديد الذي تشكله حركة الشباب لا يقتصر على الصومال"، مضيفًا: "يتم صرف عائدات حركة الشباب إلى الجماعات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة في جميع أنحاء العالم وتساعد في تمويل طموحات القاعدة العالمية لارتكاب أعمال إرهابية".

وأوضح ميللر أن هذه الإجراءات تعكس أولويات #الولايات_المتحدة في مكافحة الإرهاب في الصومال وبما يدعم العلاقة الديناميكية بين واشنطن وحكومة مقديشيو لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تعرض الشعب الصومالي للخطر وتقوض فرصه في تحقيق التنمية.

يأتي هذا الإجراء بعد فرض عقوبات أمريكية على شبكة منفصلة مرتبطة بحركة الشباب في أكتوبر 2022، وتجميد أصول أمريكية لأولئك المستهدفين ومنع الأمريكيين بشكل عام من التعامل معهم.

وفي شأن متصل، وعدت الولايات المتحدة بإنفاق 100 مليون دولار على قواعد عسكرية جديدة، بهدف تولي الجيش الصومالي مسؤولية أمن البلاد عقب خروج بعثة الاتحاد الإفريقي بنهاية العام الجاري. كما أبرمت مؤخرًا اتفاقية أمنية لتعزيز قدرات القوات الصومالية لتصبح أكثر قدرة على تولي مسؤولية الأمن والحرب ضد حركة الشباب الإرهابية.

وتعقيبًا على هذه الأنباء، يشير مرصد الأزهر إلى أن التحرك الأمريكي الأخير يعكس القلق الذي يسيطر على الإدارة الأمريكية من إمكانية تحالف بعض الكيانات المسلحة في منطقة القرن الإفريقي والخوف من امتداد تهديداتها إلى حركة الملاحة في البحر الأحمر المضطربة بالفعل، الأمر الذي يضر بالمصالح الأمريكية ويدفعها لاتخاذ المزيد من الخطوات لتأمين المجرى الملاحي الحيوي.