الصباح العربي
السبت، 18 مايو 2024 09:40 صـ
الصباح العربي

الأخبار

خبيرة تربوية..المعلم المبدع الباب الرئيسى لجذب الطلاب إلى المدرسة ومواجهة التسرب من التعليم

الصباح العربي

أكدت الكاتبة والخبيرة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عفت بركات، أهمية المعلم المبدع صاحب الطاقة والوعي الذي يدفع إلي جذب الطالب ومساعدته لتخطي العقبات ومنع التسرب من التعليم.. منوهة في هذا الصدد إلى الدور الذي تقوم به الدولة المصرية ممثلة في وزارة التربية والتعليم لمواجهة ظاهرة التسرب من التعليم.

وقالت بركات في حوار لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط الى الشارقة، على هامش مشاركتها في مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الخامسة عشرة الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب تحت عنوان "كن بطل قصتك" خلال الفترة من 1 إلى 12 مايو الجاري إن محور مشاركتها في المهرجان هذا العام يتمحور حول كيفية مواجهة تسرب الطلاب وعزوفهم عن التعليم.

وأضافت أن عملها يكون دائما في المناطق النائية بمحافظات مصر، تلك المناطق التي يضطر فيها الطفل إلى العمل مبكرا حيث يقوم بعض الآباء بتسريب أبنائهم من التعليم، لكي يتوجه للمساعدة في مصاريف الأسرة، أو نتيجة ضغوطات أسرية أخرى وقد لا تثمر محاولات السعي وراء أولئك الأطفال خاصة في غياب معلم مبدع لديه القدرة على جذب هؤلاء الطلاب.

وتابعت: إن هناك محاولات من بعض أولياء الأمور لإدراج أبنائهم في كشوف الدمج دون أن يكونوا في حاجة إلى ذلك، وتكون النتيجة عكسية ليست في صالح الطفل. مشيرة إلى أن الكثير من طلابها يعملون ويحققون تفوقا علميا بسبب الورش التي تقدمها والتي ساعدت بشكل كبير في جذبهم إلى المدرسة، كما أن الأنشطة المدرسية كفيلة إلى حد كبير بأن تجذب الطلاب وتقضي على الفجوة وتساعد بشكل كبير في أن يفجر الطالب طاقاته الإبداعية داخل مؤسسته التعليمية.

وعن مشاركتها في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، قالت بركات إن مشاركتها في هذه الدورة بصفتها كاتبة للطفل وتربوية وإنها ستقدم بعض الجلسات وورش الأطفال في مدارس الشارقة وداخل المعرض وستعرض تجربتها الإبداعية والعملية مع نخبة من الكتاب ضيوف المهرجان في حوار مع الأطفال ومحاورتهم حول تجاربهم الثقافية والمعرفية، فضلا عن إحياء الأمل لدى الطلاب المعرضين للتسرب من التعليم والبعد عن المدرسة، وكيفية مساعدة الطلاب على تجاوز تلك المشكلات التي تهدد قطاعا كبيرا منهم والتغلب على الظروف وجذبهم إلى المدرسة من جديد.

وحول دور كاتب الطفل مجتمعيا وطرق التعامل مع الأطفال، أكدت عفت بركات ضرورة التواصل مع الطفل من خلال المشاركة في معارض الكتب أو المكتبات العامة وقصور الثقافة وورش الحكير وتدريب الطلاب على الكتابة.. مشيرة إلى أنها تستخدم أسلوب سرد القصص لجذب الطفل ومزج الحكي بالرسم والألوان لأنهما الأقرب إلى الأطفال في سن مبكرة.

وأضافت أن مشاركة الكاتب المجتمعية مع الطفل تساعده على التعرف على ذاته وفهمها وأحيانا فهم الأم لمهارات طفلها والانتباه إلى هواياته خاصة أن الكثير من الأطفال لا ينتبهون لما يملكون من مهارات.

وقالت الكاتبة والخبيرة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عفت بركات إن الكاتب إذا لم يتحل بروح البحث والسعي وراء عمله لن يطرح إبداعا ملهما، لذا؛ فأنا دائمة الالتصاق بالأطفال ليس فقط لكوني معلمة بل عن طريق الورش والمناقشات والمسابقات، مؤكدة أنها تقوم بتقليب أدمغتهم لتثمر غرسها، ما بين ورش حكي وورش للتخيل وتدريب على فنون المسرح وفنون الكتابة.

وأضافت: إنه من الطبيعي أن تثمر تلك اللقاءات عن مادة صالحة للكتابة وأيضا من خلال الحوارات والأسئلة الملحة على ألسنة الأطفال الباحثين عن الحقيقة.. موضحة أن من أهم قصصها التي تم استيحاء فكرتها من أحد رسوم الأطفال هي قصة "ذات الرداء الأزرق" للطفلة ريتاج عاشقة الأزرق والصادرة منذ عامين تقريبا وهي تهدف إلى تقبل الآخر كما هو.

وعن تحويل كتب الطفل الورقية إلى عالم "الرقمنة" أوضحت أن هذه التجربة أتت ثمارها بالفعل وهناك تطبيقات حققت نجاحا على مستوى الوطن العربي ولكن الفئة الأكبر من الأطفال يحبون الإمساك بالكتاب الورقي لأن سعادتهم تكون في الحصول عليه خاصة إن كان الكتاب تمت طباعته بمقاييس تحترم عين الطفل في الصورة الجاذبة والخط المناسب والحكاية الطريفة التي يلهث وراءها حتى ينهيها.

وأشارت الى أنه على الرغم من دور الرقمنة الكبير في الحفاظ على الموروث إلا أن المتعة الحقيقية تتمثل في الورش التفاعلية مع الأطفال ومن خلال الكتب.

و"عفت بركات" شاعرة وكاتبة أطفال حاصلة على دبلوم النقد الفني، دبلوم فنون الطفل من أكاديمية الفنون، ماجستير الإرشاد النفسي في التربية الإبداعية للطفل، وفي المجال الوظيفي تعمل معلما ومدربا خبيرا بوزارة التربية والتعليم.

كما نشرت لها العديد من الأعمال الصحفية والابداعية والنقدية في مجال المسرح والأدب، والعديد من الأبواب الصحفية في صحافة الطفل بالعديد من المجلات المصرية والعربية، وحصلت على العديد من الجوائز في المهرجانات والمؤتمرات المختلفة، فضلا عن أنها قدمت مبادرات حية في تطوير اللغة وفنون الكتابة الأدبية. وقامت إدارة الموهوبين والتعلم الذكي بمديرية التعليم بالإسكندرية بتطبيق مشروعها الصالون الأدبي على طلاب المدارس بالمراحل الثلاث لتدريب الطلاب على فنون الكتابة الإبداعية منذ عام 2019.

وقد كرمتها وزارة التربية والتعليم عن دورها في تحويل المناهج المدرسية إلى عروض مسرحية (مسرحة المناهج) وقدمت بعض أعمالها المسرحية على مسارح الدولة.

خبيرة تربوية المعلم المبدع الباب الرئيسى لجذب الطلاب إلى المدرسة ومواجهة التسرب من التعليم

الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq