الجمهوريون والديمقراطيون ينهون أزمة الميزانية
مهد مجلس الشيوخ الأمريكى اليوم الثلاثاء، الطريق أمام إقرار اتفاق الميزانية الجديدة بين الحزبين الجمهورى والديمقراطى بما يحول دون تكرار أزمة غلق المؤسسات الحكومية الأمريكية التى حدثت أول أكتوبر الماضى.
وقد وافق المجلس اليوم على إنهاء المناقشات حول الاتفاق بأغلبية 67 عضوا مقابل 33 عضوا حيث من المتوقع أن يصوت على الاتفاق نهائيا فى وقت لاحق من اليوم.
كان مجلس النواب قد أقر اتفاقا بشأن الميزانية الخميس الماضى بما يمثل خروجا واضحا من دائرة أزمة الميزانية المستمرة منذ سنوات.
ويرى كل من الحزبين الجمهورى والديمقراطى الاتفاق غير مثالى لكنه فى الوقت نفسه سيضمن استقرار الأوضاع المالية للحكومة الأمريكية خلال العامين المقبلين بما يحول دون صدام حزبى يؤدى إلى غلق مؤسسات الحكومة.
وأشار الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى أنه سيوقع الاتفاق ليتحول إلى قانون سارى المفعول.
ويضع الاقتراح الإنفاق التقديرى عند أكثر قليلا من تريليون دولار لميزانية العامين القادمين 2014 و2015. وسيبلغ الإنفاق التقديرى للدفاع 5ر520 مليار دولار وما عدا ذلك سيبلغ 8ر491 مليار دولار.
ويتم استهلاك الكثير من الإنفاق الحكومى فى نفقات غير تقديرية أخرى مثل برامج الرعاية الصحية للفقراء وكبار السن والمعاشات. وسيخفف الاتفاق استقطاعات الإنفاق على كل البنود بشكل تلقائى والمعروف ببرنامج التقشف "سكويستر" بمقدار 63 مليار دولار، بينما سيتم تطبيق استقطاعات بمقدار 85 مليار دولار فى قطاعات أخرى وخفض العجز بمقدار 23 مليار دولار.
كان العجز عن التوصل لاتفاق بشأن الميزانية فى وقت سابق من هذا العام قد أدى إلى توقف الكثير من الأنشطة الحكومية لمدة 16 يوما فى أكتوبر ما أدى إلى توقف الخدمات وزيادة الغموض الاقتصادى.