في مستهل أعمال الاجتماع شدد رئيس الوزراء على الأولوية القصوى التي توليها الحكومة لتأمين مخزون استراتيجي وفير من كافة السلع الأساسية، وذلك امتثالًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأوضح أن هناك تعاون وثيق ومستمر مع البنك المركزي لتلبية الاحتياجات من العملة الأجنبية اللازمة لهذا الغرض، وأشار إلى أن الوفرة الحالية في المعروض من السلع المختلفة في الأسواق تلعب دورًا محوريًا في استقرار الأسعار، وهو ما تشهده البلاد بالفعل.

من جانبه قدم وزير التموين خلال الاجتماع عرض تفصيلي أكد فيه على الوضع الآمن والمستقر للمخزون الاستراتيجي من السلع الحيوية، والذي يتجاوز في حجمه ما كان عليه في فترات سابقة.

وأوضح أن إجمالي الاحتياطي الاستراتيجي من القمح، بالإضافة إلى الكميات المتعاقد عليها، يبلغ حاليًا ما يكفي لمدة 3.4 أشهر، تزامن مع عمليات استلام المحصول الجديد من المزارعين. كما أشار إلى أن المخزون الكلي من السكر يقدر بنحو 14.3 شهر، والزيت التمويني الخام بنحو 2.9 شهر، والدواجن المجمدة بنحو 6.1 أشهر، واللحوم المجمدة بنحو 12 شهر.

وأضاف الدكتور شريف فاروق أن هناك أرصدة كافية ومتاحة من الأرز والمكرونة والشاي والأسماك والدقيق واللحوم الحية السودانية.

كما استعرض الوزير خلال الاجتماع مستجدات عملية توريد القمح، مبينًا أنه تم استلام ما يقرب من 645 ألف طن من المزارعين حتى تاريخه. وأكد على الجهود الحكومية المبذولة لزيادة القدرات التخزينية لصوامع القمح، الأمر الذي يسهم في تعزيز كفاءة منظومة التخزين وتحقيق الأمن الغذائي المستدام على المدى الطويل.

واختتم وزير التموين حديثه بالتأكيد على أن جميع المؤشرات الحالية تدعم التوجه نحو تحقيق الأهداف المرجوة من محصول القمح، مشددًا على أن الدولة قد سخرت كافة إمكانياتها لإنجاح هذا الموسم من خلال تقديم التسهيلات اللازمة للمزارعين.