• الرئيسية
• الحوادث

لم تكن ميادة يوسف، السيدة الثلاثينية، تتخيل أن يتحول بيتها الآمن إلى ساحة عنف يومي، بعد أن غيّرت المخدرات ملامح زوجها من أب مسؤول إلى معتدٍ لا يعرف الرحمة، فبعد سنوات من الزواج المستقر، بدأت رحلة الألم عندما سقط الزوج في فخ الإدمان، لتصبح حياة أسرته في مهب الخطر.

ميادة، التي لجأت إلى وسائل الإعلام لطلب الحماية، كشفت تفاصيل مؤلمة عن سنوات من الإهانة والضرب، لم تسلم منها حتى والدتها التي تدخلت يومًا لحمايتها، فتلقت ضربة مروعة أفقدتها أسنانها، والزوج لم يكتفِ بالإساءة اللفظية، بل وصل به الأمر إلى محاولات تجريد زوجته من ملابسها أمام الجيران.

أحمد مهران، محامي الضحية، أكد أنه قرر تبني القضية بعدما قرأ استغاثة شقيقة ميادة على مواقع التواصل، موضحًا أن الزوج معروف بسوابق في تعاطي وتجارة المخدرات، وأنه لم يتورع عن إيذاء أطفاله الثلاثة أيضًا، وأكد أن القضية تمثل نموذجًا صارخًا للعنف الأسري الناتج عن الإدمان.

ميادة روت أنها تحملت الكثير على أمل أن يتغير، خاصة بعد سجنه في واقعة سابقة حاول فيها إشعال الشقة بأنبوبة غاز، ورغم حصولها على الطلاق، إلا أن ضغوطًا عائلية أعادتها إلى العلاقة مرة أخرى، بعد وعود بالإقلاع عن الإدمان، لكنها سرعان ما اكتشفت أن الوعود كانت كاذبة.

الضحية أكدت أن زوجها عاد لطلب الأموال من أجل شراء المواد المخدرة، وعندما ترفض، ينهال عليها ضربًا. وقالت إن آخر مرة شهدت تعديًا عنيفًا انتهى بإصابة والدتها، وهو ما دفعها لتحرير محضر رسمي في قسم شرطة البساتين، طالبة الحماية الفورية لها ولأطفالها.

من جانبها، طالبت والدة ميادة بتدخل عاجل من الجهات الأمنية، مؤكدة أن الزوج هدد بتشويه وجه ابنتها حتى لا تفكر في الارتباط مرة أخرى، ووصفت حال الأسرة بأنها على حافة الانهيار الكامل، وتجري أجهزة الأمن حاليًا تحقيقاتها في الواقعة، في انتظار نتائج التحريات وسماع أقوال الشهود.