نقابة أطباء الأسنان ترفض التبرع النقدي وتطرح دعمًا عمليًا لأزمة التكليف

رفضت نقابة أطباء الأسنان السير على خطى نقابة العلاج الطبيعي في تقديم دعم نقدي مباشر لوزارة الصحة، رغم تصاعد المطالب داخل الجمعية العمومية بتخصيص مساهمة مالية لدعم أزمة تكليف دفعة 2023 من الخريجين، مؤكدة أن "الحلول الحقيقية لا تأتي من ضخ الأموال بل من قرارات مستدامة تخدم مصلحة الطبيب والمنظومة معًا".
وأوضحت النقابة، على لسان أمينها العام الدكتور حسين عبد الهادي، أنها تواصلت مع نقابة العلاج الطبيعي للاستفسار عن خلفيات تبرعها الأخير، الذي بلغ 5 ملايين جنيه، حيث تبين أن الهدف منه كان تهدئة احتجاجات خريجي العلاج الطبيعي وتخفيف الضغط على الوزارة، لكن دون وجود آلية واضحة لضمان توجيه الأموال بالشكل الأمثل.
في المقابل، وضعت النقابة تصورًا بديلاً لدعم أزمة التكليف، يعتمد على تقديم تجهيزات طبية ملموسة، وتحديدًا كراسي لعيادات الأسنان، يتم توفيرها للوحدات الصحية التابعة للوزارة، بالتنسيق مع أحد المصانع المحلية، وهو اقتراح يسعى لحل جذري يربط بين مصلحة الخريج واحتياجات البنية التحتية الصحية.
وكشف عبد الهادي أن تكلفة الكرسي الواحد تبلغ حوالي 350 ألف جنيه، مشيرًا إلى أن ميزانية المشروع ستُحدد بدقة بعد التنسيق مع الجهات الفنية والإدارية، وسيُطرح المقترح رسميًا خلال الاجتماعات المقبلة مع وزارة الصحة.
وأكد أن مجلس النقابة حصل بالفعل على تفويض من الجمعية العمومية لاتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه، باعتبار أن الحلول العينية قد تكون أكثر تأثيرًا وجدوى في دعم ملف التكليف، بدلًا من ضخ أموال لا تضمن النقابة متابعتها أو التأكد من توجيهها لحل المشكلة.
وختم عبد الهادي تصريحاته بأن النقابة ملتزمة بالدفاع عن حقوق خريجيها، لكنها تتحرك بمسؤولية وواقعية، وتسعى لتقديم نموذج نقابي يوازن بين الدعم والمحاسبة، وبين الانفعال وردود الفعل المدروسة.