بعد هجوم هالاند على السيتي.. روبن دياز: لن نسقط بسبب عثرة واحدة

يتجه مانشستر سيتي إلى مواجهة كريستال بالاس في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بأمل وحيد في إنهاء موسمه بلقب يمنع خروجه خالي الوفاض، خاصة بعد فقدانه لقب الدوري المحلي وتوديعه المبكر لدوري أبطال أوروبا، حيث أصبحت هذه المباراة بمثابة طوق نجاة لفريق أنهكته الإصابات وتراجع الأداء.
ويُدرك المدافع روبن دياس أهمية هذه المواجهة، إذ يرى فيها فرصة لتعويض موسم مضطرب مليء بالخيبات، واعتبر بلوغ النهائي رغم الظروف الصعبة إنجازًا يستحق التقدير، مؤكدًا أن حصد الكأس سيكون له معنى خاص للفريق ولجماهيره، خصوصًا بعد عام من خيبة نهائي النسخة الماضية أمام مانشستر يونايتد.
وواجه سيتي تحديات استثنائية هذا الموسم، حيث غاب عدد كبير من ركائزه بسبب إصابات متكررة، من بينهم ستونز، آكي، إديرسون، غريليش، دي بروين، هالاند، ودوكو، لكن غياب رودري بسبب إصابة خطيرة في الركبة كان الأكثر تأثيرًا على توازن الفريق، وهو ما أقر به دياس حين تحدّث عن الدور الكبير الذي لعبه اللاعب قبل إصابته.
ولم تقتصر معاناة الفريق على الجانب البدني فقط، بل تزامن ذلك مع تراجع حاد في النتائج، حيث بدأ الانهيار مع الخسارة أمام توتنهام في كأس الرابطة، تلتها سلسلة من التعثرات أضعفت فرص الفريق في المنافسة على الدوري، ومهدت لإقصائه من البطولة الأوروبية على يد ريال مدريد.
ورغم ذلك، يرفض دياس الانكسار أو التقليل من مجهود زملائه، وأوضح أن الضغط الذهني الناجم عن السعي للحفاظ على البطولات شكل عبئًا كبيرًا، خاصة بعد التتويج بأربعة ألقاب دوري متتالية، معترفًا بأن هذا الإرهاق قد يكون ثمنًا للنجاحات التي حققها الفريق في السنوات الماضية.
وأشار دياس إلى أن الإصابات أجبرت بعض اللاعبين على شغل مراكز غير مألوفة، ما تسبب في اهتزاز الأداء، لكنه أثنى على التضحيات التي قدّمها اللاعبون رغم تلك الظروف، داعيًا إلى تقدير تلك الجهود بدلًا من التشكيك في عزيمة الفريق، ووجّه رسالة حادة لمن شكّك في وحدة الفريق قائلاً إن السيتي بيت قوي لا يهتز بسهولة.
وكان قد خاض السيتي مباراتين صعبتين أمام كريستال بالاس هذا الموسم، حيث تعادل في الذهاب وعانى في العودة قبل أن يقلب الطاولة ويفوز، وهو ما يعكس صعوبة الخصم، لكن دياس يرى أن الوقت لم يحن بعد لتقييم الموسم، لأن المواجهة القادمة قد تُغيّر كل شيء، مؤكدًا أن الفريق لا يزال يملك ما يقاتل من أجله.
النهائي لن يكون مجرد صراع على الكأس، بل هو فرصة لمداواة جراح موسم مؤلم، وإثبات أن مانشستر سيتي لا يزال قادرًا على النهوض مهما كانت التحديات، وأن روح المنافسة لا تزال حية في قلوب لاعبيه، رغم كل ما واجهوه.