• الرئيسية
• الرياضة

يتجه الهلال مساء الجمعة نحو ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء، حيث ينتظره تحدٍ حاسم أمام مضيفه الفتح في الجولة 32 من دوري روشن للمحترفين، في مواجهة تُعد مفصلية لطموحات الفريقين في ختام الموسم، خاصة بعد أن حسم الاتحاد لقب البطولة رسميًا قبل أقل من 24 ساعة.

يخوض الهلال المباراة بطموح كبير، إذ يسعى لتأكيد احتلاله المركز الثاني في جدول الترتيب، وهو الموقع الذي يضمن له المشاركة في دوري أبطال آسيا للنخبة بالموسم القادم، بينما يخوض الفتح اللقاء تحت ضغط مختلف، إذ يحاول تحسين وضعه في الجدول والابتعاد عن شبح الهبوط الذي لا يزال يلاحقه، إلى جانب سعيه لرد الاعتبار عقب الخسارة التاريخية التي تلقاها من الهلال في الدور الأول.

يتولى محمد الشلهوب مهمة قيادة الهلال مؤقتًا في هذه المرحلة، حيث يدخل الفريق اللقاء وفي جعبته 68 نقطة، بينما يقبع الفتح في المرتبة الثالثة عشرة برصيد 33 نقطة، ويأمل في الخروج بنتيجة إيجابية تبعده عن صراع القاع، وتمنحه بعض الأمل قبل الجولتين الأخيرتين من الموسم.

يتعامل لاعبو الهلال مع اللقاء بأقصى درجات الجدية، رغم خيبة الأمل بعد ضياع اللقب، إذ يعتبرون الوصافة هدفًا لا بد من حسمه، خاصة في ظل التهديد الذي يفرضه عدد من الفرق الطامحة في إنهاء الموسم خلف الاتحاد، بينما لا يملك الفتح رفاهية التفريط بالنقاط، نظرًا لقربه من مراكز الخطر واحتدام المنافسة في القاع.

يغيب عن الهلال عدد من الأسماء المؤثرة، من أبرزهم جواو كانسيلو وياسر الشهراني والمهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو، بداعي الإصابة، كما تحوم الشكوك حول مشاركة عدة لاعبين مهددين بالإيقاف حال تلقيهم بطاقة صفراء جديدة، أبرزهم ميتروفيتش ومالكوم وكنو وسافيتش، وهو ما يضع الجهاز الفني في موقف صعب عند اختيار التشكيلة الأساسية.

من ناحية أخرى، يدخل الفتح المواجهة بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه جوميز، ويفتقد جهود اللاعب حسين الزراعي بسبب الإيقاف، بينما يستعيد خدمات الجزائري سفيان بن دبكة الذي أنهى فترة إيقافه، ويتطلع الفريق لتحقيق مفاجأة تقلب حسابات الجولة وتُحيي آماله في الابتعاد عن منطقة الخطر.

في ظل الظروف المتناقضة للفريقين، تحظى هذه المباراة بترقب كبير من جماهير الكرة السعودية، نظرًا لما تحمله من دوافع متباينة، فالهلال يقاتل من أجل موقع قاري مرموق، والفتح يتمسك بأمل البقاء، وبين هذا وذاك، يستعد ملعب الأحساء لاستضافة واحدة من أكثر مواجهات الجولة اشتعالًا.