• الرئيسية
• المرأة والصحة

في واقعة صادمة، اكتشفت سيدة بريطانية تُدعى هانا كوجلي إصابتها بورم سرطاني خبيث خلف عينها اليمنى، بعدما بدأت تلاحظ ومضات غير طبيعية من الضوء، وكانت هانا، البالغة من العمر 39 عامًا، تتمتع ببصر ممتاز ولم تكن تعاني من أي مشكلات سابقة، لكن الأعراض المفاجئة دفعتها لزيارة طبيب العيون، لتبدأ رحلة من التشخيص المؤلم والمعاناة الصحية.

الفحص الأولي أظهر شكوكًا حول انفصال الشبكية، فتم تحويلها إلى المستشفى الملكي في مانشستر، حيث خضعت لجراحة عاجلة استمرت خمس ساعات إلا أن نتائج التحاليل أكدت وجود ورم سرطاني، تسبب في تدهور كبير في بصرها رغم الجراحة الناجحة، وبعد تسعة أشهر، كشفت صور الرنين المغناطيسي أن المرض لم يتوقف عند العين، بل امتد إلى الكبد، ما زاد من خطورة حالتها.

في ظل غياب خيارات العلاج التقليدية، لجأ الأطباء إلى اقتراح العلاج المناعي لإطالة حياتها لبضعة أشهر فقط، لكن الأمل الوحيد لهانا يتمثل في علاج كيميائي خاص يُعرف باسم "العلاج الكيميائي المشبع" والذي لا توفره خدمات الصحة العامة في بريطانيا، وهذا العلاج قد يُحدث فرقًا جذريًا في حالتها، لكنه خارج إمكانياتها المالية.

هانا دعت المجتمع الطبي والجمهور لزيادة الوعي بسرطان العين، مشيرة إلى أن كثيرين لا يعلمون بإمكانية ظهور أورام في هذا الجزء الحساس من الجسم، وتؤكد أن الفحص المبكر للعين قد يكون مفتاح النجاة من أمراض قاتلة لا تظهر إلا في مراحل متأخرة.