نورهان خليل تواجه مصيرها بعد تأييد إعدامها.. والدها ينهار والدفاع يكشف عن أمل أخير

في خطوة حاسمة، أيدت محكمة النقض اليوم الأحد حكم الإعدام الصادر بحق الطالبة نورهان خليل، المتهمة بقتل والدتها داليا الحوشي داخل منزلهما في منطقة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، رافضة الطعن المقدم من هيئة الدفاع، لتُغلق بذلك آخر أبواب الطعن التقليدية أمام المتهمة في واحدة من القضايا التي شغلت الرأي العام المصري طيلة العامين الماضيين.
وأوضحت المحامية هايدي الفضالي، دفاع نورهان، أنها طرحت دفوعًا شكلية وموضوعية أمام هيئة المحكمة، لكنها تفاجأت بقرار تأييد الحكم، مؤكدة أن حكم محكمة النقض نهائي وباتّ، ولا يجوز الطعن عليه مجددًا، غير أنها ستتجه إلى تقديم التماس لإعادة النظر، في محاولة قانونية أخيرة لإنقاذ موكلتها من المصير المحتوم.
وشهدت جلسة اليوم لحظات إنسانية مؤثرة، أبرزها حضور والد نورهان برفقة عدد من أفراد العائلة، حيث أعلن رسميًا تنازله عن الحق المدني، قبل أن ينهار بالبكاء عقب صدور الحكم. وأكد لهيئة الدفاع أنه كان في السابق مقتنعًا بإدانة ابنته، إلا أن موقفه تغيّر بعدما زارها واستمع لتفاصيل الضغوط النفسية التي زعمت أنها تعرضت لها من قبل الشريك القاصر في الجريمة.
القضية التي شغلت الرأي العام منذ ديسمبر 2022، شهدت تطورات كثيرة، أبرزها تضارب أقوال الشريك القاصر في الجريمة، والذي أودع لاحقًا إحدى دور الرعاية الاجتماعية بعد محاكمته أمام جنايات الأحداث، ليبقى السؤال حول مدى مسؤوليته الحقيقية عن الجريمة التي هزّت المجتمع المصري.
النيابة العامة كانت قد وصفت الجريمة أثناء المرافعات بأنها "خيانة كبرى من ابنة لوالدتها"، مشيرة إلى أن نورهان "تجردت من الإنسانية، وسقطت في علاقة آثمة دفعتها إلى التواطؤ على القتل" كلمات صادمة رسمت صورة مأساوية لحادثة مزّقت عائلة بأكملها.
وبالرجوع إلى تفاصيل الحكم، كانت محكمة جنايات بورسعيد قد أصدرت في فبراير 2023 حكمًا بإعدام نورهان خليل بعد إحالة أوراقها للمفتي، وأكدت التحقيقات أن الجريمة نُفذت مع سبق الإصرار والترصد، وبمشاركة العشيق القاصر "حسين"، الذي تربطه بها علاقة غير شرعية.
ورغم إسدال الستار القضائي على القضية، تبقى الأنظار معلقة على الخطوة القادمة لدفاع نورهان، وسط تساؤلات قانونية وإنسانية حول مصير فتاة واجهت الإعدام في سن مبكرة، وشهادات متباينة لم تزل تثير الجدل في أوساط المجتمع المصري.