في ذكرى ميلاده.. يوسف إدريس يتحدث عن عبد الحليم: “أحببته من اللحظة الأولى”

حلّ اليوم ذكر ميلاد الكاتب الكبير يوسف إدريس، الذي يُعد أحد أعمدة الأدب العربي المعاصر، حيث أسهم بإنتاجه المتنوع في المسرح والرواية والقصة القصيرة، وترك خلفه إرثًا أدبيًا ما زال حاضرًا في الذاكرة الثقافية لمصر والعالم العربي.
وفي هذه المناسبة، ظهر مقطع نادر للكاتب الكبير في لقاء تلفزيوني قديم، تحدث خلاله عن صعود العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذي لمع اسمه في فترة كانت تزدهر فنيًا بوجود اثنين من كبار نجوم الطرب، هما أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب.
وأشار إدريس في حديثه إلى أن بروز صوت جديد وسط هذه القامات لم يكن أمرًا سهلًا، لكنه رأى أن عبد الحليم استطاع أن يحقق حضورًا جماهيريًا لافتًا، بفضل قدرته على اختيار كلمات متقنة، وألحان مبتكرة، وإيقاع موسيقي مغاير شكّل ظاهرة جماعية التفّت حولها الجماهير.
وأكمل حديثه مؤكدًا قرب عبد الحليم من الناس منذ بدايته، وقال: "أول ما سمعته، دخل قلبي فورًا"، مشيرًا إلى أنه شعر تجاهه بعاطفة تشبه مشاعر الأب تجاه ابنه، رغم تقاربهما في العمر، لافتًا إلى أن يتم عبد الحليم وافتقاده للأسرة منحاه حسًا إنسانيًا عميقًا جذب المحيطين به.
ووصف إدريس عبد الحليم بأنه فنان متجدد وصاحب تأثير واسع، موضحًا أنه لم يكن مجرد صوت جميل، بل ظاهرة فنية تركت بصمتها في وجدان الجمهور، وأسست لمرحلة جديدة في تاريخ الأغنية العربية.