تشريع لحماية اللغة العربية ومعجم تاريخي على الأبواب: مجمع اللغة العربية يعلن إنجازات وطلبات عاجلة

في جلسة حاسمة شهدها مجلس النواب اليوم، جدد الدكتور عبد الحميد مدكور، الأمين العام لمجمع اللغة العربية، مطالبته بإصدار تشريع لحماية اللغة العربية، مشيرًا إلى أن المجمع أعد بالفعل مشروع قانون بهذا الشأن منذ فترة، وينتظر الخطوة التشريعية لإقراره، في وقت تتصاعد فيه التحديات التي تواجه اللغة العربية الفصحى أمام طوفان المصطلحات الأجنبية واللهجات المحلية.
وأكد مدكور، خلال مناقشة موازنة المجمع بلجنة التعليم، أن العمل في مشروع "المعجم الكبير" يسير بخطى ثابتة، متوقعًا الانتهاء منه خلال عامين على الأكثر، ولفت إلى أن المعجم يُعد الأضخم في تاريخ المجمع منذ تأسيسه قبل أكثر من ٩٣ عامًا، ويجري إعداده عبر ثلاث مراحل متتابعة تشمل الإعداد والمراجعة والطباعة، وقد وصلت فرق العمل حتى حرف النون، ولم يتبق سوى 3 أحرف لإنجازه بالكامل.
وشدد ممثلو الحكومة خلال الاجتماع، وعلى رأسهم ممثل وزارة التخطيط بدر عثمان، على أهمية إدراج المعجم في الخطة الاستثمارية، نظرًا لبدايات العمل فيه التي تعود إلى ستينيات القرن الماضي، ووصفوه بأنه سيكون "المعجم الأضخم في العالم الإسلامي"، ومن شأنه أن يرفع من مكانة مصر الثقافية واللغوية إقليميًا ودوليًا.
وأشار مدكور إلى أن المجمع، الذي يرأس جميع المجامع اللغوية في العالم العربي، يستعد لعقد مؤتمره السنوي القادم بعد توقفه خلال جائحة كورونا، مؤكدًا أن الحدث الذي يستمر 15 يومًا يُعد منصة حيوية لمناقشة تحديثات اللغة وتعزيز استخدامها في التعليم والإعلام والإبداع، كما أعلن عن مشروع رقمنة كافة إصدارات المجمع، وعلى رأسها معجم مصطلحات الفيزياء الذي يضم 10 آلاف مصطلح علمي عربي.
وخلال الاجتماع، طالب رئيس لجنة التعليم الدكتور سامي هاشم بضرورة إرسال الكلمات الجديدة المقترحة من المجمع إلى مجلس النواب والجامعات للمناقشة قبل اعتمادها، مؤكدًا دعم البرلمان للمجمع، فيما شددت وزارة المالية على توفير الدعم المالي لعقد المؤتمر السنوي وتحقيق التوسعات الرقمية والعلمية للمجمع، رغم وجود عجز مالي بسيط في الميزانية.