الخميس 22 مايو 2025 12:53 مـ 24 ذو القعدة 1446 هـ
×

حقيقة رحيل لوكا مودريتش عن ريال مدريد.. وداع صامت لأسطورة خط الوسط

الخميس 22 مايو 2025 11:09 صـ 24 ذو القعدة 1446 هـ
لوكا
لوكا

يبدو أن أيام لوكا مودريتش داخل أسوار ريال مدريد باتت معدودة، بعدما كشفت تقارير إسبانية عن اقترابه من خوض آخر لقاء له بقميص الفريق، وذلك في مواجهة ريال سوسيداد المرتقبة ضمن ختام الدوري الإسباني يوم السبت المقبل.

ورغم تمسك اللاعب الكرواتي بفكرة الاستمرار لموسم إضافي، إلا أن إدارة النادي لم تدخل في أي مفاوضات لتجديد عقده، وهو ما اعتبره اللاعب دلالة واضحة على رغبة المسؤولين في إنهاء العلاقة التعاقدية بعد نهاية الموسم.

وأكد الإعلامي ميغيل أنخيل دياز أن القرار جاء من الإدارة وليس من المدير الفني المقبل تشابي ألونسو، كما أشار إلى عدم وجود أي عروض رسمية لتجديد عقد مودريتش، الذي ينتهي عقب منافسات كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة.

وينتظر أن تكون مواجهة سوسيداد المحطة الأخيرة لمودريتش على ملعب "سانتياغو برنابيو"، إلى جانب وداع محتمل لكل من المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، والجناح الإسباني لوكاس فاسكيز، والمدافع خيسوس فاييخو.

ويستعد مودريتش وفاسكيز لمرافقة الفريق في رحلة كأس العالم للأندية، بينما سيغيب فاييخو عن بعثة الفريق، في وقت يقترب فيه أنشيلوتي من إعلان رحيله الرسمي، حيث يُنتظر أن يصدر النادي بيانًا يوم الجمعة قبل سفره إلى البرازيل لتولي قيادة المنتخب الوطني هناك.

وكان قد انضم مودريتش إلى صفوف ريال مدريد في صيف 2012 قادمًا من توتنهام، ونجح في تحويل الشكوك حول قدراته إلى إنجازات تاريخية، جعلته أحد أبرز لاعبي خط الوسط في تاريخ النادي.

وخلال 13 عامًا، توّج مع الفريق الملكي بستة ألقاب لدوري أبطال أوروبا، وأربعة ألقاب للدوري المحلي، ولقبين في كأس الملك، إلى جانب تتويجه بالكرة الذهبية في عام 2018.

وبالرغم من تراجع دوره هذا الموسم، وابتعاده عن التشكيلة الأساسية في ظل الاعتماد على عناصر شابة، إلا أنه شارك في 56 مباراة، أحرز خلالها 4 أهداف وقدم 9 تمريرات حاسمة، ليصل إلى 590 مشاركة بقميص الريال و43 هدفًا.

وكشف دياز أن مودريتش أبلغ بعض زملائه بعدم تلقيه أي عروض من الإدارة، ورغم ذلك لا يزال متمسكًا بالأمل في البقاء، في وقت تشير فيه المؤشرات داخل النادي إلى أن قرار الرحيل قد اتُّخذ بالفعل.

ولم يعلن ريال مدريد رسميًا عن مصير مودريتش حتى الآن، مما يُبقي الباب مفتوحًا أمام احتمالات متضاربة، رغم أن الأجواء المحيطة توحي بأن حقبته الذهبية تقترب من نهايتها، رغم رغبته في الاستمرار حتى مونديال 2026.