قمة آسيان: بين قلق رسوم ترامب الجمركية وضغوط بورما والبحث عن توازن عالمي

اليوم الإثنين المُوافق 26 مايو 2025، اجتمع زعماء دول جنوب شرق آسيا في كوالالمبور، في أول قمة لهم منذ أن سبّبت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هزة قوية في الاقتصاد العالمي، ومن المنتظر أن تصدر دول آسيان، التي تعتمد على التجارة، بيانًا يعكس قلقًا بالغًا من هذه السياسات.
وتعمل الرابطة على زيادة الضغوط على المجلس العسكري في بورما، إلى جانب مناقشة طلب تيمور الشرقية للانضمام إلى التكتل.
وتجلّت بوضوح سياسة آسيان التي تركّز على تعزيز شراكاتها الاقتصادية، مع وصول رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ إلى ماليزيا قبل يوم من انطلاق المحادثات مع التكتل ودول الخليج.
وفي كلمته التي وُزعت على الإعلام دون أن تُلقى بشكل مباشر، أشار رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إلى تغيّر في المشهد الجيوسياسي، مؤكدًا أن التجارة العالمية تواجه ضغوطًا متصاعدة بسبب سياسات الحماية الاقتصادية، في ظل تراجع النظام التجاري التعددي.
وكان ترامب قد أحدث اضطرابًا واسعًا في أبريل الماضي حين أعلن عن رسوم جمركية شاملة، قبل أن يعلّقها مؤقتًا لمدة 90 يومًا لمعظم الدول.
وبالرغم من استمرار الحوارات المنفردة بين دول آسيان والولايات المتحدة، شدّدت ماليزيا – بصفتها الرئيس الدوري للرابطة هذا العام – على أن وحدة الصف داخل التكتل لا تزال راسخة، وأن المواقف تُبنى جماعيًّا دون تخلٍّ عن التماسك الإقليمي.