النجم الساحلي بين الوداع والحيرة: كيف خسر فريق المئة ذكريات الأمجاد؟

في موسم 2024-2025، شهد النجم الساحلي، الذي استهل عامه المئوي بفخر، ختامًا محبطًا لمشواره، إذ لم يحقق أي إنجاز يذكر رغم جهوده المكثفة وسداد جزء كبير من ديونه الثقيلة.
وتولى أسطورتا النادي، زبير بية وأمين الشرميطي، الإدارة مؤقتاً، لكن بدايات الفريق كانت متذبذبة قبل أن يصنع سلسلة انتصارات مدوية بلغت 13 فوزاً متتالياً جعلته ينافس على لقب الدوري حتى الجولات الأخيرة.
مع ذلك، تهاوت النتائج في اللحظات الحاسمة، حيث خسر الفريق أمام الصفاقسي والملعب التونسي، مما أدى إلى خسارته المركز الثاني في الدوري وخروجه من ربع نهائي الكأس، وسط أجواء إدارية متوترة.
غادر زبير بية، رئيس المجلس المؤقت، ساحة القيادة معلنًا تراجعه عن الاستمرار، موجّهًا نداءً للجيل القديم ليتولى زمام الأمور، بينما ودّع المدرب محمد المكشر منصبه بعد معركة شاقة لإنقاذ الفريق من أعمق أزماته.
لم تقتصر الصعوبات على الإدارة والفني، بل شملت اللاعبين أيضاً، إذ أعلن خمسة منهم، بينهم نجم الفريق أسامة عبيد، رفضهم تجديد عقودهم رغم العروض المالية المغرية.
في المقابل، يواصل النادي جهوده لتمكين هدافه فراس شواط من البقاء، ذلك اللاعب الذي تصدر قمم الهدافين في الدوري، رغم الأبواب المفتوحة أمامه لعروض رسمية من أندية عدة تسعى لاستقطابه، كما يستعد النجم الساحلي لموسم جديد يخوض فيه منافسات كأس الكونفدرالية، بينما يحصد الآخرون بطاقات دوري أبطال إفريقيا.