هل تحلّ الكلاب مكان الأطفال في أُسر المجتمعات الغربية الراهنة؟؟

في المجتمعات الغربية الراهنة، يتجه الكثيرون نحو تبني كلب أو اثنين كرفيق حياة بدلاً من إنجاب الأطفال، في ظاهرة اجتماعية متنامية تعكس تراجعاً واضحاً في أعداد المواليد.
ففي دول مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، تمتلك نسبة كبيرة من الأسر كلبًا واحدًا على الأقل، وسط انخفاض مستمر في الإنجاب قد يؤثر على حجم السكان مستقبلاً.
بحث حديث لعلمي السلوك لورا جيليت وإينيكو كوبيني من جامعة إيتفوس لوراند بالمجر، كشف أن هذه الظاهرة ليست تعبيرًا عن استبدال الأطفال بالكلاب، بل هي نتيجة لضغوط اجتماعية وثقافية تتعلق بتكاليف ومسؤوليات الإنجاب.
وأوضح كوبيني أن قلة فقط من مالكي الكلاب يعاملون حيواناتهم كأطفال بشريين، وأن العلاقة مع الكلاب ليست بديلاً بقدر ما هي تكميلية.
ترى جيليت أن الالتزام بتربية الكلاب أقل تعقيدًا وإرهاقًا مقارنة بالأطفال، ما يجعل الكلاب خيارًا محبوبًا لدى الشباب الذين يستبعدون الإنجاب.
وأكد الباحثان أن الإنسان ربما تطور ليشمل رعاية الآخرين بغض النظر عن جنسهم، سواء كانوا أطفالًا أو حيوانات أليفة.
وفي خضم التقدم في السن وانتشار ظاهرة العزلة الاجتماعية التي تؤثر على الصحة النفسية، يبقى من المهم التأكيد أن الكلاب ليست بديلاً عن الأطفال، بل رفيق يعزز الدفء والدعم في حياة الكثيرين.