• الرئيسية
• الرياضة

دخل نادي الزمالك في مفاوضات دقيقة بشأن مستقبل مدافعه حسام عبد المجيد، بعدما أبدى اللاعب رغبته في خوض تجربة احترافية بالخارج خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، في ظل تلقيه عروضًا رسمية من أندية في روسيا وبلجيكا، إلى جانب اهتمام سابق من نادٍ مكسيكي.

ورحّب مجلس إدارة الزمالك بفكرة انتقال اللاعب، شريطة وصول عرض رسمي يحقق مصلحة النادي واللاعب معًا، مع التأكيد على أن الانتقال لن يتم إلا عبر القنوات الشرعية، نظرًا لارتباطه بعقد ممتد حتى نهاية موسم 2027.

ورغم أن إدارة النادي تميل إلى استمرار المدافع الشاب بعد تطوره اللافت، فإنها حددت مبلغ 3 ملايين دولار كقيمة مبدئية للتخلي عنه، معتبرة أن هذا الرقم يتناسب مع مركزه الدفاعي، ويمنح الفريق القدرة على تدعيم صفوفه خلال الميركاتو المقبل.

وفي الوقت ذاته، بدأت الإدارة مناقشة سيناريو بديل يقضي بتجديد عقد اللاعب أولًا، ثم السماح له بالرحيل على سبيل الإعارة إلى أحد الأندية الأوروبية، تفاديًا لتكرار سيناريو رحيل أحمد سيد زيزو إلى المنافس التقليدي.

وأشارت مصادر من داخل النادي إلى أن عبد المجيد يرفض تجديد عقده بالعرض الحالي، الذي يتضمن راتبًا سنويًا قدره 11 مليون جنيه، بينما يطالب بالحصول على 25 مليون جنيه للموسم الواحد، خاصة وأنه يتقاضى حاليًا 2 مليون فقط.

وأوضحت المصادر أن الإدارة ترفض التفريط في المدافع الدولي بسهولة، رغم وجود عرض أوروبي بقيمة 2 مليون دولار، ويجري حاليًا التفاوض إما لرفع القيمة المالية أو لضمان بقاء اللاعب ضمن قائمة الفريق الموسم المقبل.

وفي خطوة تهدف لاحتواء الأزمة، يستعد ممدوح عباس، رئيس النادي الأسبق، لعقد جلسة مباشرة مع اللاعب خلال ساعات، في محاولة للوصول إلى صيغة اتفاق تُرضي الطرفين وتُغلق هذا الملف المشتعل قبل بداية الموسم الجديد.

وأكدت المصادر أن الإدارة تشعر بقلق من تكرار سيناريو زيزو، وتسعى بكل السبل للحفاظ على أحد الأعمدة الرئيسية في الفريق، في ظل العروض الخارجية الجادة التي تلقاها عبد المجيد، والتي تضع مسؤولي النادي أمام قرارات مصيرية خلال الأيام المقبلة.

ويواجه الزمالك حاليًا حالة من التردد بين الموافقة على بيع اللاعب، أو التجديد له مع إعارته مؤقتًا، مع دراسة كل الخيارات المتاحة، بما يحفظ حقوق النادي، ويضمن عدم فقدان عنصر مؤثر دون مقابل يناسب طموحاته.