أزمة الميراث تشتعل بين والدة اللاعب إبراهيم شيكا وأرملته وتتحول إلى قضية رأي عام

تفجّر نزاع عائلي حاد بين والدة اللاعب إبراهيم شيكا، نجم الزمالك السابق، وأرملته، بعد رحيله إثر معاناة مريرة مع مرض السرطان، حيث خرج الخلاف من نطاق الخصوصية إلى العلن، عقب نشر الطرفين مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تبادلا خلالها الاتهامات بشأن تقسيم الميراث.
ظهرت والدة اللاعب إبراهيم شيكا في تسجيل مصور تطالب فيه بالحصول على نصيبها الشرعي من ممتلكات نجلها، مؤكدة أن ابنها وعدها قبل وفاته بتوفير منزل مكوّن من طابقين، بالإضافة إلى رحلة حج وورشة عمل مخصصة لشقيقه الأصغر، لكنها قالت إن تلك الوعود لم تجد طريقها إلى التنفيذ بعد الوفاة.
واتهمت والدة إبراهيم شيكا زوجة ابنها بتجاهل حقوق الأسرة، موضحة أن اللاعب كان يمتلك شقتين، وسيارة، وبعض الأموال المودعة بالبنك، على حد قولها، لكنها فوجئت بعرض مبلغ لا يتجاوز 50 ألف جنيه مقابل توقيعها على التنازل عن الميراث، مضيفة: "ابني كان معاه أكتر من كده، وأنا عايزة حقي عشان أقدر أجوّز أخوه".
وأبدت والدة اللاعب إبراهيم شيكا قلقها بشأن ما وصفته بمحاولة نقل ملكية ممتلكات دون علم نجلها، مشيرة إلى أن شقيقته لاحظت وجود بقع حبر على يده خلال تجهيز الجثمان، ما أثار تساؤلات العائلة حول احتمالية توقيعه على أوراق وهو في حالة صحية حرجة.
وقالت الأم إنها تعيش حاليًا في منزل مؤجر بقرية "سمتاي" التابعة لمركز قطور في الغربية، وتعتمد بشكل أساسي على معاش "تكافل وكرامة"، مضيفة أنها تعاني من ضائقة مالية، وطالبت الجهات المختصة وزوجة ابنها بتمكينها من حقوقها القانونية.
من جانبها، خرجت هبة التركي، أرملة اللاعب، في بث مباشر لترد على الاتهامات، مؤكدة أن زوجها لم يترك أي ممتلكات أو أموال تذكر، وأنها تقيم مع أطفالها في شقة بسيطة وتواجه التزامات مادية متزايدة، وقالت: "كنا بنحاول نلم فلوس علاجه بالعافية، ولو كان معاه فلوس، كان صرفها على نفسه الأول".
وأضافت أنها لجأت إلى البثوث المباشرة بعد وفاة زوجها من أجل تأمين احتياجات أطفالها، مشيرة إلى أنها تتعرض لانتقادات واسعة بسبب ذلك، وأوضحت: "لو ما عملتش لايفات، أصرف على عيالي إزاي؟ أنا دلوقتي بطلب من الناس علشان أعيشهم".
ودافع محمد إيهاب، الصديق المقرب من إبراهيم شيكا، عن أرملته، مؤكدًا أن اللاعب لم يكن يملك أي ممتلكات وقت وفاته، مشيرًا إلى أنه أنفق معظم ما يملك على العلاج، وقال: "شيكا كان بيطلع لايف يطلب فيه مساعدات علشان جلسات الكيماوي، ومافيش لا شقق ولا عربيات ولا حتى فلوس في البنك".
وكشف إيهاب أن شيكا تلقى دعمًا من بعض الشخصيات الفنية والرياضية خلال فترة مرضه، مثل محمد رمضان وتامر حسني، إلى جانب اللاعب محمد مجدي أفشة، الذي واصل تقديم الدعم لأسرة اللاعب بعد وفاته، قائلًا: "أفشة راجل محترم، ساعد الأسرة ولسه بيتابع حالتهم".
ورغم تلك التصريحات، تمسّكت والدة اللاعب إبراهيم شيكا بروايتها، مؤكدة أنها لم تطالب بأي شيء في البداية، لكن أرملة نجلها عرضت عليها مبلغ 50 ألف جنيه فقط مقابل التنازل، وشددت قائلة: "أنا حالتي صعبة، وهي خدت كل حاجة، ومش هسكت، هاخد حقي بالقانون".
وكان قد تُوفي إبراهيم شيكا عن عمر 29 عامًا بعد صراع طويل مع سرطان المستقيم، حيث تدهورت حالته الجسدية بشكل كبير في الشهور الأخيرة، واضطر لاستخدام كرسي متحرك، ورغم أنه كان يُعتبر من أبرز مواهب الزمالك في الفئات السنية، إلا أن المرض أنهى مسيرته مبكرًا وترك خلفه أزمة مؤلمة تتجاوز حدود الرياضة.