هل يمكن لـقيلولة منتصف النهار الطويلة أن تكون سبب للوفاة المُبكرة؟؟

عادة القيلولة التي تتخطى نصف ساعة خلال فترة الظهيرة قد ترتبط بارتفاع خطر الوفاة المبكرة، ما يسلط الضوء على تأثير هذا السلوك اليومي الشائع على الصحة العامة، وذلك حسب دراسات الفريق البحثي في مستشفى ماساتشوستس العام ببوسطن.
الدراسة التي استمرت 11 عامًا وشملت قرابة 90 ألف مشارك، اعتمدت على أجهزة تتبع النوم لرصد أنماط القيلولة، وأظهرت أن القيلولة غير المنتظمة، والتي تتفاوت مدتها يومًا بعد يوم، ترتبط أيضًا بمخاطر صحية مرتفعة، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو الوزن أو استهلاك الكحول.
ويرجّح الباحثون أن مثل هذه القيلولات الطويلة أو المتغيرة قد تعكس اضطرابات صحية خفية أو تخلّ بإيقاع الساعة البيولوجية للجسم، وتأتي هذه النتائج متوافقة مع أبحاث سابقة تربط اضطرابات النوم بأمراض مثل: السكري، الاكتئاب، وأمراض القلب.
مع ذلك، يشير العلماء إلى أن النتائج تُظهر ارتباطًا وليس علاقة سببية مباشرة، وفيما توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بقيلولة قصيرة معتدلة، فإن هذه الدراسة تدق ناقوس الحذر من الإفراط في النوم النهاري أو التذبذب في مواعيده.