الخميس 5 يونيو 2025 04:02 صـ 8 ذو الحجة 1446 هـ
×

وداعًا سميحة أيوب: محطات من الألم والعطاء في حياة سيدة المسرح العربي

الثلاثاء 3 يونيو 2025 12:35 مـ 6 ذو الحجة 1446 هـ
سميحة أيوب
سميحة أيوب

تركت عالمنا الفنانة الكبيرة سميحة أيوب صباح اليوم الثلاثاء عن عمر ناهز 93 عام، وهذا بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من سبعة عقود، جمعت فيها بين التمثيل المسرحي والسينمائي والدرامي، لتخلف إرثا فنيا مميزا في وجدان الأجيال.

وفي حوار سابق لها عبر شاشة "إم بي سي مصر"، تحدثت سيدة المسرح العربي بصراحة عن أصعب اللحظات التي مرت بها، مؤكدة أن فقدان نجلها "محمود محسن سرحان" شكل الجرح الأعمق في حياتها، وهو الألم الذي لم تبرأ منه رغم مرور السنوات.

وقد اعتبرت سميحة أن الإنسان مهما بلغ من القوة، تبقى لحظة الفقد واحدة من أشد التجارب قسوة، لكنها شددت على ضرورة أن يتمسك المرء بالأمل وألا يسمح للأحزان أن تكسره.

وُلدت سميحة أيوب في حي شبرا بالقاهرة، وبدأت التمثيل في سن صغيرة عام 1947 من خلال فيلم المتشردة، ولم تكن قد تجاوزت الـ15 عام حينها، لكنها سرعان ما شقت طريقها إلى قلوب الجمهور، و التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1949، وتعلمت على يد الفنان الكبير زكي طليمات، لتبدأ مرحلة نضجها الفني الحقيقي.

عرفت بأدوارها المؤثرة على خشبة المسرح، وقدمت ما يقرب من 170 مسرحية، إلى جانب مشاركتها في عشرات الأفلام والمسلسلات، كما تولت إدارة المسرح القومي مرتين، بالإضافة إلى إدارتها للمسرح الحديث في السبعينيات.

توفيت الفنانة القديرة داخل منزلها في منطقة الزمالك بعد تدهور حالتها الصحية، وفق ما كشفته مصادر مقربة ومع رحيلها، تطوي مصر صفحة من أنقى صفحات الفن الأصيل، تاركة خلفها مدرسة فنية تدرس، وذكرى ستظل حية في القلوب.