الخميس 5 يونيو 2025 05:05 صـ 8 ذو الحجة 1446 هـ
×

عاصفة غير مسبوقة تضرب الإسكندرية.. هل تقترب مصر من سيناريوهات التطرف المناخي؟

الثلاثاء 3 يونيو 2025 02:06 مـ 6 ذو الحجة 1446 هـ
مناخ مدينة الإسكندرية
مناخ مدينة الإسكندرية

استيقظت مدينة الإسكندرية مؤخرًا على وقع أمطار غزيرة، وسيول مفاجئة، وتساقط للثلوج، مما أعاد إلى الواجهة تساؤلات عديدة حول دخول مصر فعليًا في دائرة التطرف المناخي، الصور التي غمرت مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن عادية، بل وثقت لحظات صادمة لتغيّر مناخي طال معالم المدينة الساحلية، مما أثار حالة من القلق الشعبي بشأن مستقبل الإسكندرية تحت تهديد التغير المناخي.

ورغم تلك المشاهد الصادمة، يؤكد المتخصصون أن ما حدث يُعد جزءًا من ظواهر مناخية طبيعية، تتكرر كل عدة سنوات، خاصة في فصل الربيع المعروف بتقلباته الجوية الحادة، ويرى أستاذ المناخ علي قطب أن التغيرات المناخية في مصر تتأثر بعمق المنخفضات الجوية، لكنها لا تصل إلى مستوى الخطر الذي يهدد باختفاء مدن، مشيرًا إلى أن البحر المتوسط، بحكم طبيعته شبه المغلقة، لا يمتلك القدرة على غمر الإسكندرية كما يعتقد البعض.

ومن جانبه، أوضح الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية، أن مصر تُعد من أقل الدول تأثرًا بموجات التطرف المناخي على مستوى العالم، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة أن تكون هناك خطة إدارة أزمات مناخية محلية، تستبق المفاجآت الجوية، وتحصن المدن الساحلية من تأثيرات محتملة في المستقبل.

ومع تصاعد الحديث حول اختفاء مدن ساحلية بسبب المناخ، يؤكد الخبراء أن مثل هذا السيناريو غير واقعي حتى الآن. لكنهم يحذرون من التهاون مع الإشارات المناخية الحالية، خاصة مع تزايد معدلات الطقس المتطرف حول العالم، وفي وقت تتحول فيه الكوارث الجوية إلى واقع في العديد من الدول، يبقى تعزيز الجاهزية المحلية هو خط الدفاع الأول لحماية مدن مثل الإسكندرية من أي سيناريوهات بيئية مستقبلية.