• الرئيسية
• فن وثقافة

في مشهد إنساني يهز القلوب، خرج أحمد علي، شقيق الفنان عمرو محمد علي، بنداء استغاثة موجّه إلى كل من يملك ضميرًا حيًّا، طالبًا العون والدعم لشقيقه الذي تتدهور حالته الصحية يومًا بعد يوم.

الفنان عمرو محمد علي، الذي عاش في ذاكرة الجمهور منذ الطفولة بأدوار مميزة، يعاني منذ سنوات من مرض التصلب المتعدد (MS)، وهو مرض عصبي مزمن يضرب الجهاز العصبي المركزي ويؤثر تدريجيًا على الحركة والإدراك، وقد أثر هذا المرض بشكل مباشر على مسيرته الفنية، فأبعده قسرًا عن الكاميرات والأضواء، وعزله عن حلم الطفولة الذي شغف به.

شقيقه أحمد كشف في تصريحات صحفية أن السبب الرئيسي لتدهور حالته هو توقف العلاج منذ ما يزيد عن عامين، بعد انقطاع الدعم الذي كان يحصل عليه من الدولة.

قال بصوت يغلبه الحزن:

"أخويا عمرو حالته بتسوء لأنه مش بياخد العلاج اللي محتاجه من سنتين، ومبقاش قادر حتى يتحرك بسهولة"

لكن المعاناة الصحية لم تكن وحدها التي أثقلت كاهل الفنان، بل زاد عليها الإحساس بالوحدة والانقطاع، لا سيما بعد أن ابتعد عنه الأصدقاء وغاب الدعم النفسي.

وأشار إلى أن قلّة قليلة فقط من الوسط الفني ما زالت تتواصل معه وتسأل عنه، منهم أحمد عزت، وهند حسني، وعمرو خليل، إلى جانب بعض أصدقاء الطفولة.

ألم الفقد لا يتوقف عند الأصدقاء، بل يمتد إلى أعز ما يملك الإنسان وهي عائلته، حيث أفصح الفنان عمرو محمد علي، بمرارة يختلط فيها الشوق بالحسرة، عن غياب ابنته الوحيدة، شهد، عن حياته منذ ما يزيد عن عام، موضحًا أن عوامل نفسية معقدة تُثقل كاهلها وتحول دون تواصلها معه، ذلك البُعد القسري، كما وصفه، لا يفتك بقلبه فحسب، بل يترك فيه ندوبًا لا يراها أحد.