• الرئيسية
• الرياضة

تحرّك مجلس إدارة نادي الزمالك، بقيادة حسين لبيب، بوتيرة متسارعة خلال الفترة الأخيرة بهدف إعادة هيكلة الفريق الأول لكرة القدم، حيث تسعى الإدارة لاستقدام عناصر جديدة تعيد التوازن للتشكيلة، وتصحح المسار بعد موسم شهد تراجعًا واضحًا في جميع المسابقات، وفي إطار هذا التوجه، برز اسم المدافع الجزائري زين الدين بلعيد كهدف رئيسي للنادي في سوق الانتقالات الصيفية.

دفع الزمالك بالمفاوضات إلى مراحل متقدمة سعيًا لحسم الصفقة الدفاعية المنتظرة، وكشفت مصادر قريبة من المفاوضات عن اتفاق شبه نهائي مع بلعيد، لاعب سانت ترويدن البلجيكي، يقضي بانضمامه للفريق بعقد يمتد لثلاثة أعوام، مقابل مبلغ قدر بـ 800 ألف دولار كان من المفترض أن يُسدَّد على دفعتين لناديه البلجيكي.

يحمل بلعيد، البالغ من العمر 26 عامًا، خبرة ميدانية اكتسبها عبر تجاربه مع اتحاد العاصمة في الجزائر، وصولًا إلى الدوري البلجيكي، لكن المسار تغير فجأة، إذ أشارت تقارير إلى اقترابه من التوقيع لنادي الوكرة القطري الذي دخل على خط المفاوضات بعرض مالي أكبر، الأمر الذي أدى إلى ابتعاد الزمالك عن حسم التعاقد.

التطور المفاجئ في وجهة بلعيد فجّر نقاشًا واسعًا داخل الوسط الرياضي حول مدى احتياج الزمالك الحقيقي للاعب في هذا المركز، فرغم الأداء الجيد الذي قدمه المدافع الجزائري في الموسم الماضي، حيث حقق نسبة نجاح بلغت 63% في الصراعات الثنائية، ولم يُسجَّل عليه أي خطأ مباشر تسبب في فرص تهديفية، فإن الأولوية الفنية لا تبدو في الخط الخلفي حاليًا.

ويطرح هذا الجدل تساؤلات مشروعة، خاصة أن الفريق عزز دفاعه في الانتقالات الشتوية الماضية بضم صلاح مصدق وأحمد حسام، إضافة إلى تمديد عقد محمود حمدي "الونش"، مع استمرار تواجد الثنائي حسام عبد المجيد ومصطفى الزناري ضمن المنظومة، إلى جانب المحترف المغربي محمود بنتايك، ما يجعل التفكير في قلب دفاع إضافي أجنبي قرارًا محل إعادة تقييم.

في المقابل، تعاني المنظومة الهجومية من نقص واضح، خصوصًا على أطراف الملعب، إذ لا يمتلك الزمالك بديلًا واضحًا على الجناح الأيمن بعد رحيل أحمد سيد "زيزو"، باستثناء الاعتماد المحدود على شيكابالا، بينما يبقى مركز الجناح الأيسر مقتصرًا على مصطفى شلبي، مع اعتماد شبه كلي على ناصر منسي كمهاجم وحيد، وهو ما يقلص خيارات المدرب في تنويع الحلول الهجومية.

وتدعو جماهير النادي إدارة الزمالك إلى إعادة توجيه الميزانية المرصودة لصفقة بلعيد، نحو التعاقد مع مهاجمين قادرين على تقديم الإضافة الفورية، في ظل اتساع الفجوة بين الفريق ومنافسيه من حيث القوة الهجومية والعمق التكتيكي، وترى الجماهير أن الوقت قد حان لوضع الخط الأمامي في مقدمة الأولويات قبل التفكير في تدعيم الدفاع بمزيد من اللاعبين.