• الرئيسية
• الرياضة

يدخل المنتخب السعودي مساء الثلاثاء مواجهة حاسمة أمام نظيره الأسترالي على أرض ملعب "الإنماء"، في لقاء يُمثل الفرصة الأخيرة لـ"الأخضر" لمواصلة طريقه نحو كأس العالم 2026، وسط معادلة حسابية معقدة تتطلب انتصارًا تاريخيًا لضمان العبور.

يقف الفريق السعودي أمام تحدٍّ صريح، إذ لا بديل له عن الفوز بفارق خمسة أهداف كاملة كي يتجاوز المنتخب الأسترالي في ترتيب المجموعة، وهي مهمة تبدو نظريًا صعبة لكنها ليست مستحيلة، خاصة أن الفارق بين الفريقين يقتصر على ثلاث نقاط، مع أفضلية تهديفية للضيوف.

تعتمد آلية التصفيات على ترتيب النقاط أولًا، يليها فارق الأهداف، ثم إجمالي ما أحرزته الفرق من أهداف، مما يُصعّب من مهمة المنتخب السعودي، ففي حال الفوز بنتيجة 4-0 يتساوى الفريقان في عدد النقاط وفارق الأهداف، لكن التفوق الأسترالي من حيث الأهداف المسجلة قد يُبقيه في المركز الثاني ما لم يُحسم الأمر بفارق أكبر.

واجه السعوديون انتكاسات في الجولات الماضية ساهمت في تقليص حظوظهم، بعد تعادل سلبي أمام إندونيسيا وخسارة مفاجئة من البحرين، وهما نتيجتان فرطتا في نقاط ثمينة كانت كفيلة بوضع "الأخضر" في موقع أقوى قبل هذه الجولة الختامية.

ورغم صعوبة الحسابات، أكد المدرب هيرفي رينارد أن التركيز منصب على ما هو قادم فقط، مشيرًا إلى أن الفريق يمتلك الإمكانيات التي تؤهله لتقديم أداء مغاير يعكس شخصية المنتخب، داعيًا لاعبيه إلى ترجمة الفرصة الضئيلة إلى واقع داخل أرض الملعب.

تُقام المباراة يوم الثلاثاء 10 يونيو 2025، وسط ترقب جماهيري واسع، حيث من المتوقع أن تمتلئ مدرجات "الجوهرة المشعة" في جدة، في ليلة كروية قد تشهد واحدة من أكثر نهايات التصفيات إثارة في القارة الآسيوية.

تاريخيًا، تميل الكفة إلى الأستراليين، الذين حققوا خمسة انتصارات في مواجهاتهم السابقة مع السعودية، مقابل فوزين فقط لـ"الأخضر"، فيما سيطر التعادل على أربع لقاءات، ما يعكس صعوبة المواجهة وحجم التحدي أمام كتيبة رينارد.

بغض النظر عن النتيجة، يخوض السعوديون اللقاء وهم على دراية بأنه لا مجال لهدر أي دقيقة، إذ أن مصير التأهل بات يتوقف على تفاصيل دقيقة تتجاوز مجرد الفوز، إلى كيفية تحقيقه، وبأي عدد من الأهداف.