• الرئيسية
• أخبار عالمية

بكل سرّية وعلى غير المعتاد، أنهى بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، حضوره في قاعة المحكمة صباح اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025، بعد أن طلب مغادرة الجلسة لأسبابٍ صحّية طارئة، بحسب ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي، ليُسدل الستار على الجلسة سريعًا بعد ساعة واحدة فقط من انطلاقها.

الجلسة التي عُقدت في المحكمة الجزئية بتل أبيب كانت مخصّصة للاستجواب المضاد الثاني في إطار "قضايا الآلاف"، وهي سلسلة ملفات يُحاكم فيها نتنياهو بتهم فساد مالي واستغلال النفوذ.

بالتوازي، تشهد حكومته أزمة سياسية حادّة، إثر تصاعد الخلافات مع الأحزاب الدينية المتشدّدة حول قانون الإعفاء من التجنيد العسكري، عقب إعلان حزب "ديجل هاتوراه" نيّته الانسحاب من الائتلاف.

في اليوم السابق، خضع نتنياهو لأول استجواب مضاد منذ انطلاق محاكمته، وسط إجراءات صارمة من قِبل الادعاء، الذي ألزمه بالإجابة دون الرجوع إلى محاميه.

وقد ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنّ هذا النمط من الاستجواب يهدف إلى كشف أي تناقضات في أقواله والتحقّق من مدى مصداقيّته.

ويُعدّ نتنياهو، البالغ من العمر 75 عامًا، أحد أبرز الشخصيات السياسية التي خضعت لاستجوابات مطوّلة، إذ تكرّرت مثوله أمام المحكمة خلال السنوات الخمس الماضية دون صدور حكم نهائي حتى الآن، وسط ترقّب داخلي ودولي لمسار القضية وتداعياتها السياسية.