النيابة تُحقق في قضية ”عروس الشرقية” القاصر حول زواجها من شاب حالة داون

في مشهد قانوني يعيد ترتيب أوراق الحكاية، قرّرت النيابة العامة، اليوم الخميس 12 يونيو 2025، إعادة الفتاة القاصر المُلقّبة إعلاميًّا بـ"عروس الشرقية" إلى حضن والدتها، بعد أن تعهّدت الأخيرة رسميًا بعدم تزويجها قبل أن تبلغ الثامنة عشرة من عمرها.
وذلك ضمن مجريات التحقيق المتواصل حول ارتباطها بشاب يعاني من متلازمة داون، وهي واقعة أشعلت جدلًا واسعًا بين الناس وأعادت تسليط الضوء على قضايا زواج القاصرات.
النيابة لم تكتفِ بذلك، بل قرّرت أيضًا حجز والدي العروسين على ذمة تحريات المباحث الجنائية، للتحقّق من ملابسات الزواج، والتثبت من وجود مخالفات قانونية تتعلق بزواج قاصر.
هذه التحركات جاءت استجابة لبلاغ عاجل من المجلس القومي للطفولة والأمومة، دعا فيه إلى فتح تحقيق فوري، إثر انتشار فيديو لا تتجاوز مدته 27 ثانية، أظهر مشهدًا لزفاف شاب من ذوي متلازمة داون إلى فتاة ظهرت في حالة من الحزن والبكاء أثناء مراسم الزواج، مما أثار موجة من التساؤلات حول رضاها عن الزواج، وأثار الشكوك بشأن بلوغها السن القانوني.
تباينت أصوات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بين من رأوا في الشاب قصة إنسانية تستحق التعاطف، وبين من وجّهوا انتقادات حادّة لما اعتبروه مساسًا صريحًا بحقوق الطفلة، معتبرين المشهد تجاوزًا لا يمكن تجاهله.
وتوالت التساؤلات حول مدى أهلية العريس ذهنيًّا وقانونيًّا لخوض عقد زواج، في حين علت مطالبات بضرورة تحرّك عاجل لحماية القاصرين ومنع تكرار مثل هذه الوقائع تحت أي مبرّر.